يوم القيامة) قال: نعم. قال: لهذا جئت. قال الحافظ عبد العظيم المنذري: رجاله رجال الصحيح.
وبسند الطبراني- أيضاً- في الأوسط عن رجاء بن حيوة الكندي قال: سمعت مسلمة بن مخلد- رضي الله عنه- يقول: بينما أنا على مصر أتاني البواب. فقال: إن أعرابيًا على الباب يستأذن. فقلت: من أنت؟ فقال: جابر بن عبد الله. قال: فأشرفت عليه فقلت أنزل غليك أو تصعد؟ قال: لا تنزل ولا أصعد حديث بلغني أنك ترويه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ستر المؤمن جئت أسمعه: قلت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من ستر على مؤمن عورة فكأنما أحيا موؤودة) فضرب بعيره راجعًا.
رواه الخرائطي في مكارم الأخلاق.
وقال عيسى عليه السلام- كيف تصنعون إذا رأيتم نائمًا فكشفت الريح عن ثوبه؟ قالوا: نستره ونغطيه. فقال: بل تكشفون عورته. فقالوا: سبحان الله من يفعل هذا؟ قال: أحدكم يسمع في أخيه الكلمة فيزيد عليه، ويشيعها بأعظم منها.
وروى الخرائطي- بسنده عن زبيد بن الصامت قال: سمعت أبا بكر الصديق يقول: لو أخذت سارقًا لأحببت أن يستره الله.
وبسنده عن أبي هريرة. أنه قال: من أطفأ على مؤمن سيئة فكأنما أحيا موؤوة. قوله:(أطفأ) أي ستر وغطى.
وسئل الحسن البصري، عن رجل زنى بامرأة فظهر بها حبل. قال: يتزوجها ويستر عليها.
وقال له رجل: يا أبا سعيد رجل علم من رجل شيئاً أفيفشيه عليه؟ قال: يا سبحان الله لا.
وروى أبو نعيم- في الحلبة- بسنده عن شبيل بن عوف- رحمة الله عليه- أنه قال:"من سمع بفاحشة فأفشاها فهو كمن أبداها".