للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والأشهر فتتعلق بثوبه. فتقول" أنشدك الله يا بن مالك أنشدك الله يا بن مالك فما يكلمها قال محمد بن كعب القرظي -رحمه الله-: لا تجالسوا أصحاب القدر ولا تماروهم.

وكان حماد بن مسلمة إذا جلس يقول: من كان قدريًا فليقم.

وعن طاوس وأيوب وسليمان التيمي وأبي السوار ويونس بن عبيد مثل ذلك. قال القاضي أيو يعلى: هو إجماع الصحابة والتابعين.

وروى الحافظ أبو نعيم -في الحلية- بسنده- عن أحمد بن عبد الله بن يونس قال: سمعت رجًلا يقول لسفيان الثوري: رجل يكذب بالقدر أصلي وراءه؟ قال: لا تقدموه. قال: هو إمام القرية ليس لهم إمام غيره؟ قال: لا تقدموه وجعل يصبح.

وبسنده عن بشر بن منصور قال: "سفيان" يقول وسأله رجل فقال على بابي مسجد إمامه صاحب بدعة قال: سمعت "سفيان" يقول وسأله رجل فقال على بابي مسجد إمامه صاحب بدعة؟ قال: لا تصل خلفه. قال: يكون الليلة المطيرة وأنا شيخ كبير؟ فقال لا تصل خلفه. وقال بعض أهل البدع لأبي عمران النخعي -رحمه الله- إسمع مني كلمة فأعرض عنه، قال: لا ولا نصف كلمة. ومثله عن أيوب لسختياني.

وقيل لأحد -رحمه الله-: آخذذ على ابن الجهمي؟ قال: كم له؟ قلت ابن سبع أو ثمان. قال لا تأخذ عليه، ولا تلقنه لتذل الأب به.

وقال في رسالته إلى "مسدد": (ولا تشاور أهل البدع في دينك ولا ترافقهم في سفرك).

ونقل أبو داود عن أحمد -أيضاً- في الرجل يمشي مع المبتدع: لا يكلمه.

وقال في رواية حنبل: (عليكم بالسنة والحديث وما ينفعكم، وإياكم والخوض والمراء فإنه لا يفلح من أحب الكلام وقال لي أبو عبد الله: لا تجالسهم ولا تكلم أحدًا منهم وقال أيضًا -وذكر أهل البدع فقال: لا أحب لأحد أن يجالسهم ولا يخالطهم ولا يأنس بهم وكل من أحب الكلام لم يكن آخره أمره إلا إلى بدعة لأن الكلام لا يدعوا إلى

<<  <   >  >>