قال العلماء: المراد بالقوة هنا عزيمة النفس والقريحة في أمور الآخرة، فيكون صاحب هذا الوصف أكثر إقدامًا على العدو في الجهاد، وأسرع خروجًا إليه وذهابًا في طلبه، وأشد عزيمة في الأمر بالمعروف، والصبر على الأذى في كل ذلك واحتمال المشاق في ذات الله تعالة.
وقوله: إحرص -بكسر الراء.
وقوله: أحمد، وجامع الترمذي فلي وصية النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس حين كان رديفه فقال فيه:" .. وإذا استعنت فاستعن بالله" وهذا منتزع من قوله تعالى: {صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضَّالين} وهي كلمة عظيمة جامع يقال: إن سر الكتب الإلهية يرجع إليها وتدور عليها. والله أعلم.
قال تعالى حكاية عن عبده ورسوله نوح -عليه السلام- حين كذبه قومه {وقالوا مجنون .. }{فدعا ربَّه أني مغلوب فانتصر} أي ضعيف عن هؤلاء وعن مقاومتهم فانتصر أنت لدينك.
قال تعالة:{ففتحنا أبواب السماء بمار منهمر} أي كثير ونبعت الأرض كلها حتى أخذ الله بثأر "نوح" وأغرقهم عن آخرهم ونجى نوحًا وأهله.
قال تعالى:{فلنعم المجيبون}.
أي فنحن أجبنا دعاءه وأهلكنا قومه ونجيناه وأهله من الكرب العظيم الذي لحق قومه وهو الغرق "وجعلنا ذريته هم الباقين}.
وقرأ عثمان بن عفان وعبد الله بن مسعود وابن الزبير -رضي الله عنهم- قوله: "ولتكن