(أي لبلائه فيما ابتلاك به قومك" فإنك بأعيننا" أي بمنظر منا نرى ونسمع ما تقول وتفعل)
وقال تعالى:{فاصبر صبرًا جميًلا} وهو الصبر ال ١ ي لا شكوى معه.
وأمر -سبحانه- رسوله صلى الله عليه وسلم بالصبر على ما يقوله من كذبه منس فهاء قومه، وأن يهجرهم هجرًا جميًلا فقال:{واصبر على ما يقولون واهجرهم هجرًا جميًلا} وهو الذي لا عتاب معه.
وقال تعالى:{ولربك فاصبر} أي اجعل صبرك على أذاهم لوجه الله. قال مجاهد.
وقال تعالى:{إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيًلا فاصبر فحكم ربك} أي كما أكرمتك بما أنزلت عليك، فاصبر على قضائي وقدري، واعلم أني سأدبرك بحسن تدبيري.
وقال تعالى:{وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة} أي كونوا من المؤمنين العاملين صالحًا، المتواضعين بالصبر على اذى الناس، وعلى الرحمة بهم.
وقال تعالى:{وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر} إلى غير ذلك من الآيات فسبحانه من كريم جواد يعطي عبده كل هذه الكرامات، وأضعافها بصبر ساعة، فظهر -حينئذ- أن خير الدنيا والآخرة في الصبر.
وأنشدوا:
وصبرت فكان الصبر مني سجية ... وحسبك أن الله أثنى على الصبر.
وأما الأمر بالصبر على ما يصاب به الآمر بالمعروف الناهي عن المنكر بخصوصية فقد جاء مصرحًا به في قوله تعالى -حكاية عن عبده لقمان الحكيم -عليه السلام- حين وصى ابنه