وروى ابن ماجه، والحاكم من حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه- أنه دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو موعوك عليه قطيفة فوضع يده فوق القطيفة، فقال: ما اشد حماك يا رسول الله! .
قال إنا كذلك يشدد علينا البلاء ويضاعف لنا الأجر" ثم قال: يارسول الله من أشد الناس بلاء؟ قال:(الأنبياء) قال ثم من؟ قال: العلماء، قال ثم من؟ قال: الصالحون الحديث رواه ابن أبي الدنيا.
قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم.
وروى الطبراني من حديث فاطمة مرفوع: " أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون وكما لا يخلو الأنبياء من الابتلاء بالجاحدين فكذلك لا يخلو الأولياء والعلماء والآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر عن الابتلاء بالجاهلين".
وفي كل ما يحصل لهم من ذلك خير من الدنيا والآخرة.
وفي صحيح أبي عبد الله البخاري، والموطأ ن ومسند أحمد من حديث أبي هريرتة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من يرد الله به خيرا يصب منه).
قوله (يصب) بفتح الصاد وكسرها وهو المشهور ومعناه يبتليه بالمصائب لثيبه عليها.
وفي الصحيحين، ومسند أحمد، وجامع الترمذي من حديث عطاء بن يسار عن أبي سعي الخدري وأبي هريرة - رضي الله عنهما- أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:(ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا سقم ولا حزن، حتى الهم يهمه إلا كفر به من سيئاته).