وإنه لا يصيب مؤمنًا نكبة من شوكة فما فوق ذلك إلا حطت عنه خطيئة ورفع بها درجة)
وله رواية أخرى قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا كثرت ذنوب العبد ولم يكن له مايكفرها ابتلاه الله بالحزن ليكفرها.
قوله: (حتى الشوكة) مكثلثة الأعراب (يشاكها وتشوكه) أي يصاب بها وفي مسند الإمام أحمدن وسنن أبي داود من حديث محمد بن خالد السلمي عن أبيه عن جده كانت له صحبه: أنه خرج زائرًا لرجل من إخوانه بلغة شكايته فدخل عليه. فقال: أتيتك زائرًا وعائدًا مبشرًا. قال: كيف جمعت هذا كله؟ قال خرجت وأنا أريد زيارتك فبلغني شكايتك فكانت عيادة وأبشرك بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:(إن العبد إذا سبقت له من الله منزلة لم يبلغها ابتلاه الله في جسده، أو في ماله، أو في ولده).
وفي رواية:"ثم صبر على ذلك حتى يبلغه المنزلة التي سبقت له منه " اللفظ لأحمد.
وروى أبو يعلى الموصلي وابن حبان- في صحيحه من حديث أبي هريرة مرفوعًا:" إن الرجل ليكون له عند الله منزلة فما يبلغها بعمل، فما يزال يبتليه بما يكره، حتى يبلعه إياه.
وفي جامع الترمذي، وسنن ابن ماجه من حديث أنس مرفوعًا: إذا أراد الله بعبده خيرًا عجل له العقوبة في الدنيا، وإذا اراد الله بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة.
وروى الإمام أحمد، وغيره من حديث محمود بن لبيد النصاري مرفوعًا: " إن عظم الجزاء مع عظم