للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رجًلا قال: يارسول الله لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيئون إلي، وأحلم عنهم ويجهلون علي فقال: ٠ لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم، ما دمت على ذلك).

قوله (تسفهم المل) بضم التاء وكسر السين وتشديد الفاء و (المل) يفتح الميم وتشديد اللام هو الرماد الحار أي كأنما تطعمهم الرماد الحار غير مكترث، وهو تشبيه ما سيلحقهم من الإثم بما يلحق كل الرماد الحار من الألم ولا شيء على هذا المحسن إليهم لكي ينالهم إثم عظيم بتقصيرهم من حقه وإدخالهم الأذى عليه كا ذكر النووي وغيره).

وفي الصحيحين ومسند أحمد، والموطأ، وسنن أبي داود والترمذي والنسائي من حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه- أن ناسًا من الأنصار سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاهم ثم سألوه فأعطاهم ثم سألوه فأعطاهم حتى نفذ ما عنده- قال (مايكون عندي من خير فلن أدخره عنكم، ومن يستعفف يعفه الله، ومن يستغن يغنه الله، ومن يتصبر يصبره الله، وما أعطى الله أحداً عطاء هو خير وأوسع من الصبر.

وروى أبو نعيم، وأبو بكر البغدادي من حديث ابن مسعود مرفوعًا "الصبر نصف الإيمان".

وروى أبو منصور الديلمي -في مسند الفردوس- من حديث أنس مرفوعًا "الإيمان نصفان نصف صبر ونصف شكر.

وفي رواية له أنه صلى الله عليه وسلم سئل عن الإيمان، فقال: الصبر.

<<  <   >  >>