للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الفقر والمخافة، ألا وإن رحى بن مرح قد دارت، ألا وإن رحلة الإيمان دائرة، فدوروا مع الكتاب حيث دار، ألا وإن الكتاب والسلطان سيفترقان فلا تفارقوا الكتاب، ألا وأنه سيكون بعدي امراء يقضون لكم يقضون لأنفسهم مالا يقضون لكم فإن اطعتموهن أضلوكم وإن عصيتموهم قتلوكم) قالوا: يا رسول الله كيف نصنع؟ قال: (كما صنع أصحاب عيبسى ابن مريم - عليه السلام- نشروا بالمناشير، وحملوا على الخشب، موت في طاعة خير من حياة في معصية الله -عز وجل.)

ورواه الشيخ أبو الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي، في كتاب الحجة، وعلقة أبو محمد الخلال في كتاب - الأمر بالمعروف وانهي عن المنكر- فقال: ذكر أبو نصر البلخي المكتب باسناده عن أنس بن مالك رفعه بنجوه.

وأنشدوا:

لا تيأسن إذا ما ضقت من فرج ... يأتي به الله في الروحاء والدلج

فما تجرع كأس الصبر معتصم ... بالله إلا أتاه الله بالفرج

وروى الحافظ أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم بسنده، عن القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه، عن جده ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ابن مسعود قلت: لبيك يارسول الله. قال: هل علمت أن بني اسرائيل افترقوا على اثنين وسبعين فرقة لم ينج منها إلا ثلاث فرقن قامت بين الملوك الجبابرة قامت بعد عيسى فدعت إلى دين الله بين الملوك الجبابرة فقاتلهم فصبرت ونجت، ثم قامت طائفة أخرى لم يكن لها قوة بالقتال فقامت بين الملوك والجبابرة تدعوا إلى دين الله ودين عيسى ابن مريم، فقتلت وقطعت بالمناشير وحرقت بالنيران فصبرت ونجت. ثم قامت طائفة أخرى لم يكن لها قوة بالقتال ولم تطق القيام بالقسط فلحقت بالجبال فعبدت وترهبت وهم الذين ذكرهم الله -عز وجلا {ورهبانية ابتدعوها وما كتبناها عليهم}.

ورواه محمد بن جرير الطبري بلفظ آخر من طريق أخرى

في صحيح مسلم مسند أحمد من حديث الي هريرة - رضي الله عنه - أن

<<  <   >  >>