للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

باب فقر أو كلمة نحوها .. الحديث قال الترمذي: حديث حسن صحيح.

وأنشدوا:

تنكر لي دهري ولم يدر أنني ... أعز وأحداث الزمان تهون

وظل يريني الخطب كيف اعتداؤه ... وبت أريه الصبر كيف يكون

وفي مسند أحمد، وجامع الترمذي -أيضًا- من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما- قال: كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " ياغلام -ظ أو يا غليم- ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن؟ فقلت بلى فقال: (احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده أمامك، تعرف إلى الله في الرجاء يعرفك في الشدة وإذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستن بالله قد جف القلم بما هو كائن فلو أن الخلق كلهم جميعًا أرادوا أن ينفعوك بشيء لم يقضه الله لم يقدروا عليه، وإن أرادوا أن يضروك بشيء لم يكتبه الله عليك لم يقدروا عليه، واعلم أن في الصبر على ما تكره خيرًا كثيرًا وأن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وان مع العسر يسرا). وللحديث ألفاظ وطرق متعددة تقدم بعضها قبل هذا الفصل، والله أعلم.

وأنشدوا:

فصبرا على حلو القضا ومره ... فإن اعتياد الصب أدنى إلى اليسر

ومن عصمة الله الرضا بقضائه ... ومن لطفه توفيقه العبد للصبر.

ولبعضهم:

تصبر إن عقب الصبر خير ... ولا تجزع لنائبة تنوب

فإن اليسر بعد العسر يأتي ... وعند الضيق تنفرج الكروب

وكم جزعت نفوس من أمور ... أتى من دونها فرج قريب

وروى الإمام أحمد في الزهد - بسنده- عن ميمون بن مهران - رحمه الله عليه - أنه كان يقول: ما منال عبد شيئًا من شيم الخير نبي ولا غ يره إ لا بالصبر.

كما قيل: إن علي بن أبي طالب -كرم الله وجهه- أنشد أبياتًا ومنها قوله:

إني نظرت وفي الأيام تجربة ... للصبر عاقبة محمودة الأثر

<<  <   >  >>