للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وروى ابن ماجه بإسناد صحيح، عن قتادة مرفوعًا: (خير ما يخلف الرجل من بعده ثلاثًا: ولدًا صالحًا يدعو له، وصدقة تجري يبلغه أجرها وعلمًا يعمل به من بعده).

وروى -أيضًا- بإسناد حسن، وروى البيهقي، وابن خزيمة- في صحيحه من حديث أبي هريرة -أيضًا- مرفوعًا: (إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علمًا علمه ونشره .. ) الحديث.

وروى الطبراني -أيضًا- في المعجم الأوسط- من حديث ابن عباس.

وروى الطبراني في الكبير حديث سمرة بن جندب مرفوعًا: (ما تصدق الناس بصدقة مثل علم ينشر).

مرفوعًا: (علماء هذه الأمة رجلان: رجل آتاه الله علمًا فبذله للناس ولم يأخذ عليه طمعًا ولم يشتر به ثمنًا فذلك تستغفر له حيتان البحر ودواب البر والطير في جو السماء، ويقدم على الله سيدًا شريفًا حتى يرافق المرسلين ورجل آتاه الله علمًا فبخل به على عباد الله وأخذ عليه طمعًا واشترى به ثمنًا فذلك يلجم بلجام من نار يوم القيامة وينادي مناد: هذا الذي آتاه الله علمًا فبخل به عن عباد الله وأخذ عليه طمعًا واشترى به ثمنًا وكذلك حتى يفرغ من الحساب).

وفي كتاب الزهد والرقائق -لابن المبارك- بمسنده، عن الحسن البصري -رحمة الله عليه- قال: (من استطاع منكم أن يكون إمامًا لأهله إمامًا لحيه إمامًا لمن وراء ذلك، فإنه ليس شيء يؤخذ عنك إلا كان لك منه نصيب).

وبسنده، عن حماد بن أبي سليمان -رحمة الله عليه- قال: (يجيء رجل يوم القيامة فيرى عمله محتقرًا، فبينما هو كذلك إذ جاء مثل السحاب حتى يقع في ميزانه فيقال: هذا ما كنت تعلم الناس الخير فورث بعدك فأجرت فيه).

<<  <   >  >>