(السادس والعشرون) - معرفة التصحيفات في المتون:
فقد زلق فيه جماعة من أئمة الحديث وذكر لذلك أمثلة.
(السابع والعشرون) - معرفة التصحيفات في الأسانيد:
وقد ذكر لذلك أمثلة كثيرة.
ثم ذكر أنواعاً كثيرة أخرى من علوم الحديث، يرجع أكثرها إلى ضبط أسماء الرُّوَاةِ وأنسابهم وأعمارهم وقبائلهم وأقرانهم وَكُنَاُهْم وصناعاتهم وغير ذلك مِمَّا يدل على بالغ العناية ووافر الضبط والإتقان.
خَامِسًا - كُتُبُ المَوْضُوعَاتِ وَالوَضَّاعِينَ:
كان من عادة السلف حين وقع الكذب في الحديث وتتبعوا الكَذَّابِينَ وعرفوهم، أن يجهروا بأسمائهم في المجالس فيقولوا: فلان كذَّاب لا تأخذوا عنه، فلان زنديق، فلان قَدَرِيٌّ. وهكذا.
وقد عرف بالكذب واشتهر بين المُحَدِّثِين أناس منهم:
أبان بن جعفر النميري: وضع على أبي حنيفة ثلاثمائة حديث لم يُحَدِّث أبو حنيفة بواحد منها.
إبراهيم بن زيد الأسلمي: روى عن مالك أحاديث لا أصل لها.
أحمد بن عبد الله الجويباري: وضع ألوفاً من الأحاديث لِلْكَرَّامِيَّةِ.
جابر بن يزيد الجُعَفِي: قال فيه سفيان: «سُمِعَتْ جَابِرًا يُحَدِّثُ بِنَحْوِ ثَلاَثِينَ أَلْفَ حَدِيثٍ مَا أَسْتَحِلُّ أَنْ أَذْكُرَ مِنْهَا شَيْئًا وَأَنَّ لِيَ كَذَا وَكَذَا».
محمد بن شجاع الثلجي: وضع أحاديث التشبيه ونسبها إلى أهل الحديث.
نوح بن أبي مريم: وضع أحاديث فضائل القرآن، سورة فسورة (١).
(١) هكذا ذكر ابن عدي في " الكامل ". وقد انفرد بذكر محمد بن شجاع في الكَذَّابِينَ كما انفرد بذكر هذه الرواية عنه كما يقول الكوثري في " الإمتاع في سيرة الحسن بن زياد ومحمد بن شجاع» ص ٦٠ - ٧٠.