اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «إِنَّ هَذِهِ عَجْوَةِ الْعَالِيَةِ شِفَاءً» قالوا: لا مانع أن يخص الله بَلَداً بميزة لا تكون في غيرها كما وجد الشفاء لبعض الأدواء في الأدوية التي تكون في بعض تلك البلاد دُونَ ذلك الجنس في غيره، لتأثير يكون في تلك الأرض أو ذلك الهواء ببركة النَّبِيّ - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وببركة يده الكريمة، فقد كانت العجوة مِمَّا غرسه النَّبِيُّ - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في المدينة (١)
ومنهم من قال: إن هذا عام في كل عجوة، لأن السموم إنما تقبل لإفراط برودتها، فإذا داوم على التصبح بالعجوة تحكمت فيه الحرارة، وأعانتها الحرارة الغريزية، فقاوم ذلك برودة السم ما لم يستحكم.
(١) وقد جربت ذلك بنفسي حين ذهبت إلى الحج عام ١٣٨٤ فاستمررت على التصبح بسبع تمرات من تمر المدينة مُدَّةَ خمسة أشهر كاملة، وأنا مصاب بمرض «السكر» ثم حَلَّلْتُ البول والدم فلم يظهر أي أثر للسكر في البول ولم يزد السكر في الدم عما كان عليه قبل سفري إلى الحج (انظر مقالي في ذلك في مجلة "حضارة الإسلام " في العدد الثالث مِنَ السَنَةِ الخامسة).