للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فِيهِ وَهَنٌ شَدِيدٌ فَقَدْ بَيَّنْتُهُ، وَمَا لَمْ أَذْكُرْ فِيهِ شَيْئًا فَهُوَ صَالِحٌ، وَبَعْضُهَا أَصَحُّ مِنْ بَعْضٍ (١)» وقال عنه ابن منده: «إِنَّهُ يُخْرِجُ الإِسْنَادَ الضَّعِيِفَ إِذَا لَمْ يَجِدْ فِي البَابِ غَيْرَهُ لأَنَّهُ أَقْوَى عِنْدَهُ مِنْ رَأْيِ الرِّجَالِ».

هذا وقد شرح " سُنَنَهُ " كثير من أهل العلم، منهم الخَطَّابِي (٣٨٨ هـ) وقطب الدين اليمني الشافعي (- ٧٥٢ هـ) وشهاب الدين الرملي (- ٨٤٤ هـ) واختصرها الحافظ المنذري (- ٦٥٦ هـ) وَهَذَّبَ " المختصر " ابن القيم (- ٧٥١ هـ) وقد شرحه شرف الحق العظيم آبادي وَسَمَّاهُ " عَوْنَ المَعْبُودِ " ومن المعاصرين محمود خطاب السبكي في شرح مستفيض.


(١) طبعت أخيراً في القاهرة " رسالة أبي داود إلى أهل مكة وغيرها " يذكر فيها طريقة تأليفه " السُنَنَ " واختياره الأحاديث، وهذا القول وارد فيها.
[وقد طبعها الدكتور محمد بن لطفي الصباغ للمرة الرابعة سنة ١٤١٧ هـ وفيها زيادات كثيرة في التحقيق].