للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١ - أن الإمام الطبري وغيره حكوا الاتفاق على أن الإعلان في صدقة الفرض أفضل من الإخفاء، وصدقة التطوع على العكس من ذلك (١).

٢ - يرى ابن عطية أن التستر بصدقة الفرض أولى، قال: ويشبه في زمننا أن يحسن التستر بصدقة الفرض، فقد كثر المانع لها، وصار إخراجها عرضة للرياء (٢)، وتعقبه ابن رجب فقال: وهذا الذي تخيله ابن عطية ضعيف؛ فلو كان الرجل في مكان يترك أهله الصلاة، فهل يُقال: إن الأفضل ألا يُظهر صلاته المكتوبة (٣).

٣ - حكى بعضهم عن النقاش أنه يقول بنسخ هذه الآية بقوله تعالى: (الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية)، وتعقبه ابن رجب قائلا: ودعوى النسخ ضعيف جدا، وأن معنى هذه الآية، كمعنى الآية قبلها، إن النفقة تُقبل سرا وعلانية (٤).

والمسألة فيها تفصيل واسع، ليس هذا المقام مقامه، لكن المقصود هنا الإشارة والإشادة بجهود السمعاني في هذا الباب، الذي يصب في بيان أهمية توحيد العبادة.


(١) - الطبري: تفسير الطبري: ٥/ ٥٨٤
(٢) - ابن عطية: المحرر الوجيز: ١/ ٣٦٥
(٣) - ابن رجب: تفسير ابن رجب: ١/ ١٩٤
(٤) - ابن رجب: مرجع سابق.

<<  <   >  >>