١ ـ أن سعادة البشرية معقودة على سَيْرِ عقيدتها الصحيحة، الخالية من كل ألوان البدع والأوهام والخرافات والاعتقادات الفاسدة، وأشد ما يُناقضها الآراء المخالفة التي تحارب العقائد الصحيحة، فدراسة آراء السلف وإبرازها، يُسهم في تكثير سواد الحق، وبيان المنهج العقائدي الصحيح الذي كان عليه السلف، ويَسد الباب أمام كل مخالف بقصد أو بغير قصد.
٢ ـ الحديث عن شأن العقائد في القرآن الكريم، يُعطي البحث قيمة علمية؛ لأنه يجمع بين أشرف العلوم وأنقاها، وبين أعظم الكلام وأرقاه، وكما قيل: إن شرف العلم بشرف المعلوم.
٣ ـ يفتح الباب أمام الباحثين، لمعرفة مناهج وآراء المفسرين في العقائد، ودراستها على ضوء المنهج السلفي.
٤ ـ وعلى حسب علمي القاصر، لم أجد من استقصى المسائل الاعتقادية من تفسير السمعاني في مؤلف خاص، وأن غالب ما كُتب إشارات من هنا وهناك، يخلص منها الباحثون إلى سلفية الإمام السمعاني، وسلامة منهجه العقائدي.
٥ ـ لهذا وغيره عزمت بعد استخارة الله تعالى، واستشارة أهل العلم، لخوض غمار هذا البحث، داعيا المولى جل في علاه أن يوفقني ويمدني بعونه، وأن يرزقني البصيرة التي يُميَز بها بين الحق والباطل، ويُعرف بها خير الخيرين، وشر الشرين، وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل، ومحبة العلم وأهله، والإنصاف من أنفسنا، وعدم الفجور في الخصومة.
ثالثًا: أهداف البحث:
يهدف البحث إلى:
١ ـ جمع آراء الإمام أبي المظفر السمعاني العقائدية، من خلال كتابه: تفسير القرآن العزيز، ودراستها على ضوء المنهج السلفي.
٢ ـ إبراز مكانة علماء السلف، وما تميزوا به من دقة العلوم وجلاء الأفهامهم، المتمثل في استنباط المعاني واستخراجها من النصوص القرآنية، التي تُنبئ عن توفيق وبراعة.
٣ ـ الكشف عن المسائل الاعتقادية التي اشتملت عليها الآيات القرآنية الكريمة، ودراستها، وبيان مقاصدها، ووجه الحق فيها.
٤ ـ استخلاص القضايا العقدية من التفاسير بأسلوب سهل ميسور.
٥ ـ بيان العقيدة الصحيحة المستنبطة من نصوص القرآن الكريم.