للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣ - وقيل: إن كنت متقيا يعني: ماكنت متقيا جئت وقلت عليَّ في هذه الحالة، وهذا مثل قوله تعالى:" قُلْ إِن كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ" أي: ماكان للرحمن ولد.

٤ - وقال بعض السلف: إن كنت متقيا، علمت أن التقى ذو نُهية، أي: ذو عقل، فلهذا قالت: إن كنت تقيا (١).

هـ ـ أن جبريل - عليه السلام - موكل بحفظ الوحي وإيصاله إلى الأنبياء عليهم السلام، وكذلك موكل بنصرة الأنبياء وعذاب الكفار (٢).

و ـ وجبريل ممن اصطفاه الله جل وعز، قال تعالى:" اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ" [الحج:٧٥]، يقول السمعاني: "أما من الملائكة فهم: جبريل، وميكائيل، وإسرافيل، وملك الموت، وغيرهم" (٣).

[٢ - ميكائيل - عليه السلام -]

قال تعالى:" مَن كَانَ عَدُوًّا لِّلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ" [البقرة:٩٨]، فهنا قال تعالى:" وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ" وإن دخل في جملة الملائكة الرسل لكن خصهما بالذكر تشريفا (٤)، وكان ميكائيل موكلا بالقطر والنبات (٥)، والرزق والرياح (٦).

[٣ - إسرافيل - عليه السلام -]

نصَّ على اسمه الإمام السمعاني في أكثر من موضع تفسيره إلا أنه لم يرد باسمه الصريح إلا في السنة، فكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يستفتح صلاته من الليل: (اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السموات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم) (٧).

وإسرافيل هو الملك الموكل بالنفخ في الصور، قال تعالى:" فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ " ... [المؤمنون:١٠١]، يقول السمعاني: "والصحيح أن الصور قرن ينفخ فيه إسرافيل" (٨).


(١) السمعاني: تفسير القرآن:٣/ ٢٨٤.
(٢) السمعاني: تفسير القرآن:٥/ ٨٧.
(٣) السمعاني: تفسير القرآن:٣/ ٤٥٦.
(٤) السمعاني: تفسير القرآن:١/ ١١٣.
(٥) السمعاني: تفسير القرآن:٦/ ١٤٦ ..
(٦) السمعاني: تفسير القرآن:٥/ ٢٥٠.
(٧) اخرجه مسلم في صحيحه، باب الدعاء في صلاة الليل، ح (٧٧٠)
(٨) السمعاني: تفسير القرآن:٣/ ٤٩٠

<<  <   >  >>