للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال العلامة اليافعي: " وله تفسير القرآن العزيز، كتاب نفيس " (١).

وقال العلامة ابن العماد: " وله تفسير جيد حسن " (٢).

وكثيرون غير هؤلاء ممن ترجم للإمام السمعاني، أشاروا إلى نسبة الكتاب إليه.

وتقدمت الإشارة في كلام الأئمة عن كتاب التفسير، بأنه تفسير حسن مليح، نفيس، جيد، وهذا لا شك فيه، فكل من اطلع على هذا الكتاب استحسنه واستملحه؛ لما حواه من فنون العلم، ودرر الفوائد، ولذا كان هذا التفسير، محط أنظار العلماء وطلاب العلم. فكل طالب علم، في تخصصات العلوم الشرعية المتنوعة، يجد بغيته في هذا التفسير. وسيظهر هذا جليا في بيان ميزات تفسير السمعاني، في المطلب الثاني.

المطلب الثاني: ميزات تفسير الإمام السمعاني (٣):

اختلفت الكتب المؤلفة في التفسير، من جهة عرضها، وأسلوبها، وطريقتها، وطولها، وقصرها. وتمايزت هذه المؤلفات من جهة خدمتها للنص القرآني المباشر، دون الخوض فيما وراء النص، بما بات يُعرف عند بعض المفسرين، بظاهر النص وباطنه.


(١) اليافعي: مرآة الجنان: (٣/ ١١٥)، واليافعي: هو عبدالله بن أسعد (٦٩٨ هـ - ت ٧٦٨ هـ)، مؤرخ، باحث، متصوف. الزركلي: الأعلام (٤/ ٧٢).
(٢) ابن العماد: شذرات الذهب: (٥/ ٣٩٤).
(٣) ينظر:
منهج الإمام السمعاني في تفسيره، رسالة علمية مقدمة لنيل درجة الماجستير من جامعة عدن لعام ١٤٣٤ هـ، للباحث: حلمي علي المنصوري.
أبو المظفر ومنهجه في التفسير، رسالة علمية مقدمة لنيل درجة الدكتوراه من جامعة أم درمان الإسلامية، لعام ١٤٢٦ هـ، للباحث: خالد بن يوسف بن واصل.
أبو المظفر السمعاني ومنهجه في التفسير، بحث مقدم للمؤتمر القرآني الدولي السنوي، أ. د: غالب محمد حامضي، رئيس قسم الكتاب والسنة بجامعة أم القرى بمكة المكرمة.
أبو المظفر السمعاني ومنهجه في التفسير، بحث مقدم في مجلة المنارة، مجلد ١٢، عدد ٣، لعام ٢٠٠٦ م، من الباحث: فايز صالح الخطيب.

<<  <   >  >>