للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- وقرر أن الإيمان يزيد وينقص، وهو مضمن للرد على الطوائف المخالفة في هذا الباب:

- فقالت الجهمية والخوارجوالمعتزلة وبعض الأشاعرة والماتريدية: إن الإيمان لا يزيد ولا ينقص.

- وقال بعض الأشاعرة: إن الإيمان يزيد ولا ينقص.

- وأشار إلى مسألة الكفر وتقسيماته وأنواعه.

- وذكر ضابط الكبيرة، وعرج على مسألة حكم مرتكب الكبيرة، وقرر فيها مذهب السلف، ورد فيها على المخالف.

- وأشار إلى الديانات، وفضل الإسلام وأمة الإسلام.

- وختم بالحديث عن الصحابة والمسائل المتعلقة بهم.

حقا، فقد كان الإمام السمعاني نصرا لهذه الأمة، وسيفا مصلتا رقاب أهل البدع، وشوكة في حلوقهم.

[المطلب الأول: تعريف الإيمان]

[المسألة الأولى: تعريف الإيمان في اللغة]

أ ـ في اللغة: يقول السمعاني: " الإيمان، وهو التصديق، قال تعالى: {وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا} [يوسف:١٧]، أي: بمصدق لنا. وقيل: الإيمان مأخوذ من الأمان، فسُمِّي المؤمن مؤمناً؛ لأنه يُؤمن نفسه من عذاب الله ". (١)

إذن الإيمان في اللغة: هو التصديق الذي معه أمن (٢)، ويقول ابن منظور: " الإيمان ضد الكفر، والإيمان بمعنى التصديق، ضده التكذيب، يُقال: آمن به قوم، وكذب به قوم ". (٣)

ومن معانيه اللغوية كذلك: الإقرار، يقول الإمام ابن تيمية: " ومعلوم أن الإيمان هو الإقرار، لا مجرد التصديق " (٤). فالإيمان لغة، متضمن لمعنى التصديق، والأمن، والإقرار، فهو تصديق وزيادة، متضمن للإقرار، والإذعان، والتسليم. وللإمام ابن تيمية توجيه، ورد مطوَّل لمن جعل لفظ الإيمان مرادفاً للتصديق. (٥)


(١) السمعاني: تفسير القرآن: ١/ ٤٣
(٢) الأصفهاني: المفردات: ٩١
(٣) ابن منظور: لسان العرب: ١٣/ ٢١
(٤) ابن تيمية: مجموع الفتاوى: ٧/ ٦٣٨
(٥) ابن تيمية: مجموع الفتاوى: ٧/ ١٢٢ - ١٠/ ٢٦٩

<<  <   >  >>