للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>


(١) العمل لغير الله تعالى مختلف في صوره وأحكامه، ومن صوره:
١ ـ أن يكون الباعث على العبادة مجرد مراءاة الناس من الأصل فهذا شرك، والعبادة باطلة، وهو الذي تؤيده النصوص، عن أبي هريرة مرفوعا: قال تعالى: (أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه) رواه مسلم، كتاب الزهد، باب من أشرك في عمله غير الله ح (٢٢٨٩)، وإن كان ابن نجيم قد نقل عن إبراهيم بن يوسف: لو صلى رياءاً فلا أجر له وعليه الوزر، وقال بعضهم: يكفر، وقال بعضهم: لا أجر له، ولا وزر عليه، وهو كأنه لم يصلِّ. الأشباه والنظائر: دار الكتب العلمية، بيروت، ط ١، ١٤١٩ هـ (٣٣) إلا أن النصوص تدل على أنه شرك، يقول ابن رجب:" واعلم أن العمل لغير الله أقسام: فتارة يكون رياءا محضا، فلا يراد به سوى مراءاة المخلوقين لغرض دنيوي كحال المنافقين في صلاتهم ... وهذا الرياء المحض لا يكاد يصدر من مؤمن في فرض الصلاة والصيام، وقد يصدر في الصدقة الواجبة أو الحج وغيرهما من الأعمال الظاهرة أو التي يتعدى نفعها، فإن الإخلاص عزيز، وهذا العمل لايشك مسلم أنه حابط، وأن صاحبه يستحق المقت من الله والعقوبة. انظر سليمان بن عبدالوهاب: تيسير العزيز الحميد:٤٥٥.

<<  <   >  >>