للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومرَّ أثناء خروجه ببعض البلدان التي أفاد من علمائها: فرحل إلى جرجان (١)، ثم إلى أصبهان (٢)، ثم إلى همذان (٣)، ثم إلى قزوين (٤)، ثم إلى الري (٥)، وبعد أن استقرت الأمور في بلاده مرو رجع إليها، فأفاد وأصبح مرجعا للعلم وأهله.


(١) جرجان: مدينة جرجان على نهر الديلم، افتتحها سعيد بن عثمان في ولاية معاوية، ثم انغلقت وارتد أهلها عن الإسلام، حتى افتتحها يزيد بن المهلب في ولاية سليمان بن عبد الملك، وبها النخل الكثير، وأصناف ثياب الحرير. اليعقوبي: البلدان: دار الكتب العلمية، بيروت، ط ١ - ١٤٢٢ هـ، (٩٣)
(٢) أصبهان: مدينة معروفة من بلاد فارس، سميت بذلك؛ لأن أول من نزلها إصبهان بن فلوج، وقيل: سميت إصبهان؛ لأن إصبه بلسان الفرس: البلد، وهان: الفرس، فمعناه: بلد الفرسان. البكري: معجم ما استعجم من البلاد: (١/ ١٦٣).
(٣) همذان: مدينة مشهورة من مدن الجبال، لها رقعة واسعة، وهواء لطيف، وماء عذب، وتربة طيبة، افتتحت سنة ٢٣ هـ. اليعقوبي: البلدان: (٨٢)، القزويني: آثار البلاد: (٤٨٣).
(٤) قزوين: مدينة مشهورة، بينها وبين الري ٢٧ فرسخا، فتحها البراء بن عازب في عهد عثمان بن عفان، وينسب إلى قزوين خلق لا يحصون منهم: ابن ماجة القزويني صاحب السنن. الحموي: معجم البلدان: (٤/ ٣٤٢).
(٥) الري: مدينة مشهورة من أمهات البلاد، وأعلام المدن، كثيرة الخيرات، وافرة الغلات والثمرات، قديمة البناء. بناها راز بن خراسان؛ لأن النسبة إليها رازي، ينسب إليها الإمام محمد بن عمر الرازي. القزويني: آثار البلاد: (٣٧٥).

<<  <   >  >>