للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ج ـ وقال تعالى: {وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ} [الأعراف:١٤٣]، يقول السمعاني: " وفي هذا دليل على أنه يجوز أن يُرى؛ لأنه لم يُعلّق الرؤية بما يستحيل وجوده؛ لأن استقرار الجبل مع تجليه له غير مستحيل، بأن يجعل له قوة الاستقرار مع التجلي " (١).

د ـ وقال تعالى: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس:٢٦]، يقول السمعاني: "واختلفوا في الحسنى وزيادة، فروي عن أبي بكر الصديق، وأبي موسى الأشعري، وابن عباس، وحذيفة، وقتادة، وجماعة من التابعين أنهم قالوا: الحسنى هي الجنة، والزيادة: هي النظر إلى الله عز وجل " (٢).

هـ ـ وقال تعالى: {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [السجدة:١٧]، قال ابن سيرين: ما أخفي لهم من قرة أعين: هو النظر إلى الله تعالى. (٣)

و ـ وقال تعالى: {لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ} [ق:٣٥]، يقول السمعاني: " فيه قولان: ... والآخر: أنه النظر إلى الله تعالى " (٤).

ز ـ وقال تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (٢٢) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (٢٣)} [القيامة:٢٢ - ٢٣]، يقول السمعاني: " (إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ): هو النظر إلى الله تعالى بالأعين " (٥).


(١) ((السمعاني: تفسير القرآن: ٢/ ٢١٢
(٢) ((السمعاني: تفسير القرآن: ٢/ ٣٧٨
(٣) ((السمعاني: تفسير القرآن: ٤/ ٢٥٠
(٤) ((السمعاني: تفسير القرآن: ٥/ ٢٤٦
(٥) ((السمعاني: تفسير القرآن: ٦/ ١٠٦

<<  <   >  >>