للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١ ـ المثاني: قال تعالى: {كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ} [الزُّمَر:٢٣]، يقول السمعاني: " وإنما سُمي القرآن مثاني؛ لاشتماله على علوم مثناه، من الوعد والوعيد، والأمر والنهي، ونحوها " (١).

٢ ـ الكتاب: قال تعالى: {نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ} [آل عمران:٣]، يقول السمعاني: "الكتاب القرآن، وسمي كتاباً؛ لأنه يجمع الآي والحروف، وهو من الكتب، وهو الجمع، ومنه: الكتيبة، وهي السرية؛ لاجتماعهم، ومنه يُقال: كتبت البغلة، إذا جمع بين شفريها بحلقة " (٢).

٣ ـ الفرقان: قال تعالى: {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ} [الفرقان:١]، يقول السمعاني: " أي: القرآن، وسُمي القرآن فرقاناً لمعنيين: أحدهما: لأنه يفرق بين الحق والباطل، والآخر: أن فيه بيان الحلال والحرام " (٣).

٤ ـ الحديث: قال تعالى: {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ} [الزُّمَر:٢٣]، يقول السمعاني: " أي: القرآن، وسماه حديثاً؛ لأنه حديث إنزاله، وقيل: أي: أحسن الكلام " (٤).

٥ ـ المبين: قال تعالى: {حم (١) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (٢)} [الزُّخرُف:١ - ٢]، يقول السمعاني: " هو القرآن، وسماه مبيناً؛ لأنه أبان فيه الهدى من الضلالة، والخير من الشر، وأبان فيه جميع ما يُؤتى، وجميع ما يُتقى " (٥)، والمبين: البين حلاله وحرامه، وقيل: البين رشده وغيه. (٦)

٦ ـ الروح: قال تعالى: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا} [الشورى:٥٢]، يقول السمعاني: "الروح هاهنا هو القرآن، سماه روحاً؛ لأنه تحيا به القلوب، وكالروح تحيا به النفوس ". (٧)


(١) السمعاني: تفسير القرآن: ١/ ٣١، ويُقال: " الآية بعد الآية، والسورة بعد السورة "، تفسير القرآن: ٤/ ٤٦٦
(٢) السمعاني: تفسير القرآن: ١/ ٢٩١
(٣) السمعاني: تفسير القرآن: ٤/ ٥
(٤) السمعاني: تفسير القرآن: ٤/ ٦٦
(٥) السمعاني: تفسير القرآن: ٥/ ٩٠
(٦) السمعاني: تفسير القرآن: ٣/ ٦ - ١٢٨
(٧) السمعاني: تفسير القرآن: ٥/ ٨٨ - ١/ ١٠٦

<<  <   >  >>