للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ـ واختلف في إدريس هو حي أو ميت؟ وذكر السمعاني قولين في المسألة:

أحدهما: أنه حي، والآخر: أنه ميت، ثم قال: وهذا قول معروف. (١)

٥ ـ إبراهيم وآله: قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ} [آل عمران:٣٣]، يقول السمعاني: " وآل إبراهيم: هم إسماعيل، وإسحاق، ويعقوب. وآل عمران: موسى وهارون، وآل عمران من آل إبراهيم، وقيل: أراد به عيسى؛ لأنه ابن مريم بنت عمران" (٢).

ـ وقد أمر الله تعالى باتباع ملة إبراهيم، فقال تعالى: {وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا} [النساء:١٢٥]، يقول السمعاني: " وإنما خصَّ إبراهيم؛ لأنه كان مقبول الأمم أجمع " (٣).

والله جل وعز قد اصطفى آل إبراهيم، وآتاهم النبوة، قال تعالى: {فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ} [النساء:٥٤]، يقول السمعاني: " أراد بآل إبراهيم: داود، وسليمان، والكتاب: هو الكتاب الذي أنزل عليهم، وأما الحكمة، قيل: هي النبوة، وقيل: هي السنة " (٤).

ـ وقد أثنى الله تعالى على نبيه إبراهيم عليه السلام، ووصفه بعدة صفات:

١ ـ بأنه أمة: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (١٢٠) شَاكِرًا لِأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (١٢١) وَآتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (١٢٢)} [النحل:١٢٠ - ١٢٢]،

وهذه مجموعة صفات امتاز بها خليل الرحمن (إبراهيم عليه السلام):

ـ كان أمة: وهو المعلم للخير، وهو الذي يقتدى به ويُؤتم.

ـ قانتاً: أي: مطيعاً لله، وقيل: قائماً بأوامره، وقيل: دائماً على العبادة.

ـ حنيفاً: أي: مخلصاً، وقيل: مستقيماً على الدين.


(١) السمعاني: تفسير القرآن: ٣/ ٣٠٠
(٢) السمعاني: تفسير القرآن: ١/ ٣١١
(٣) السمعاني: تفسير القرآن: ١/ ٤٨٤
(٤) السمعاني: تفسير القرآن: ١/ ٤٣٧

<<  <   >  >>