للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٠ ـ يحيى: قال تعالى: {وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى} [الأنبياء:٩٠]، قيل: سمي يحيى؛ لأن رحمها حيَّ بالولد (١). وقد سمَّاه الله يحيى قبل أن يولد (٢)، {أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى} [آل عمران:٣٩]، ولذا قال تعالى: {إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا} [مريم:٧]، يعني: من تسمى باسمه، فإن قيل: فأي فضيلة له في هذا؟ قلنا: فضيلة التخصيص، وقيل فضيلة تسمية الله إياه بهذا الاسم (٣). والله جل وعلا آتاه الحكم صبياً، كما قال: {يَايَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا} [مريم:١٢]، يقول السمعاني: " أي النبوة، وهو قول أكثر المفسرين " (٤).

١١ ـ شعيب: بُعث إلى أهل مدين، وأهل الأيكة، فأما أهل مدين أهلكوا بالصيحة، وأما أهل الأيكة فأهلكوا بعذاب الظلة (٥)، وقد رزقه الله رزقاً حسناً، فقيل: كان كثير المال، وقيل: الرزق الحسن هنا النبوة. (٦)

١٢ ـ صالح: بعثه الله إلى أهل ثمود، قال تعالى: {وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ} [الحِجر:٨٠]، يقول السمعاني: " الْمُرْسَلِينَ " المراد به، صالح عليه السلام (٧)، وقال تعالى: {قَالَ يَاقَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتَانِي مِنْهُ رَحْمَةً} [هود:٦٣]، والرحمة هاهنا: بمعنى النبوة. (٨)

وقيل: إن قوم صالح لما أهلكهم الله تعالى، جاء صالح مكة، وتوفي بها، وكذلك هود عليه السلام. (٩)


(١) السمعاني: تفسير القرآن: ٣/ ٤٠٥، وقيل: مأخوذ من قوله (ياحي): ٣/ ٢٨١
(٢) السمعاني: تفسير القرآن: ١/ ٣١٥
(٣) السمعاني: تفسير القرآن: ٣/ ٢٧٩
(٤) السمعاني: تفسير القرآن: ٣/ ٢٨٢
(٥) السمعاني: تفسير القرآن: ٣/ ١٤٨
(٦) السمعاني: تفسير القرآن: ٢/ ٤٥٢
(٧) السمعاني: تفسير القرآن: ٣/ ١٤٨
(٨) السمعاني: تفسير القرآن: ٢/ ٤٣٩
(٩) السمعاني: تفسير القرآن: ٤/ ١٠٦

<<  <   >  >>