للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣ ـ الآزفة: قال تعالى: {وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ} [غافر:١٨]، يقول السمعاني: " أي: يوم القيامة، وسميت آزفة لقربها، كأنها قريبة عند الله تعالى، وإن كان الناس يستبعدونها، وقيل: هي قريبة لأنها واقعة لا محالة، وكل كائن قريب " (١)، ولذا قال تعالى: {اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ} [الأنبياء:١]، يقول السمعاني: " وإنما سمى الساعة قريبة؛ لأنها كائنة لا محالة، وكل ما هو كائن لا محالة، فهو قريب، وأيضاً فإن ما بقي من الدنيا، في جنب ما مضى قليل، فسمى الساعة قريبة على هذا المعنى ". (٢)

٤ ـ الجمع: قال تعالى: {وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ} [الشورى:٧]، " أي: يوم القيامة، وهو اليوم الذي تجتمع فيه أهل السموات، وأهل الأرض. وقيل: يجتمع فيه الأولون والآخرون". (٣)

٥ ـ الواقعة: قال تعالى: {إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ} [الواقعة:١]، وسُميت القيامة واقعة؛ لأنه لا بُدَّ من وقوعها، والعرب تسمي كل متوقع لا بُدَّ منه واقعاً، وقيل: سميت القيامة واقعة؛ لكثرة ما يقع فيها من الشدة، وعن بعضهم: لأنها تقع على غفلة الناس ". (٤)


(١) السمعاني: تفسير القرآن: ٥/ ١٢
(٢) السمعاني: تفسير القرآن: ٣/ ٣٦٧ - ٥/ ٣١٨
(٣) السمعاني: تفسير القرآن: ٥/ ٦٤ - ٥/ ٤٥١
(٤) السمعاني: تفسير القرآن: ٥/ ٣٤١

<<  <   >  >>