للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

د ـ وقوله تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} [الأنفال:٧٤]، يقول السمعاني: " لا مرية ولا ريب في إيمانهم ". (١)

وذكر السمعاني أن الصحابة ـ رضي الله عنه ـ طبقتان: المهاجرون والأنصار، وعَرَّف بهم فقال: المهاجرون: هم الذين هاجروا من أوطانهم، وقدموا المدينة مع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ (٢). وقال: " المهاجرون كانوا على طبقات، وكان بعضهم من أهل الهجرة الأولى، وهم الذي هاجروا قبل الحديبية، وبعضهم أهل الهجرة الثانية، وهم الذين هاجروا بعد الحديبية قبل فتح مكة، وكان بعضهم ذا هجرتين، وهما الهجرة إلى الحبشة، والهجرة إلى المدينة ". (٣)

وأما الأنصار: فهم أهل المدينة، الذين أنزلوا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ والمهاجرين في دورهم. (٤)


(١) السمعاني: تفسير القرآن: ٢/ ٢٨٣
(٢) السمعاني: تفسير القرآن: ٢/ ٣٤٢
(٣) السمعاني: تفسير القرآن: ٢/ ٢٨٣
(٤) السمعاني: تفسير القرآن: ٢/ ٣٤٢

<<  <   >  >>