للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتأملها وجب على الأمير أن ينجز أمره العالي بأنه يرد السهم إلى ذوي الأرحام وأنه أجاب إليه وفعله ثم قال الحاكم توفى القاضي ضحوة يوم السبت الحادي والعشرين من المحرم سنة إحدى وخمسين وثلاث مائة بنيسابور رحمه الله تعالى وصلى عليه الشيخ أبو العباس الميكالي وأبو العباس هذا هو إسماعيل بن عبد الله ابن محمد بن ميكال الميكالي الأديب شيخ خراسان ووجيها سمع بنيسابور ابن خزيمة وأبا العباس السراج بالأهواز عبدان الحافظ الأهوازي سمع منه الحافظ مثل أبي علي النيسابوري والحاكم أبي عبد الله وغيرهما وقلد أمير المؤمنين المقتدر بالله أباه عبد الله بن محمد الميكالي الأهواز وأعمالها وسار أبو العباس صحبة لأبية إليها فأحضر أباه أبا بكر بن دريد يؤدب ولده فحضر عنده وتأدب به أبو العباس ومدح ابن دريد أباه عبد الله الميكالي بقصيدته المقصورة المشهورة التى أولها

شعر

أما ترى رأسي حاكي لونه … طرة صبح تحت أذيال الدجا

وتوفى ليلة الاثنين لخمس بقين من صفر سنة إثنتين وستين وثلاث مائة وصلى عليه ابنه أبو محمد هكذا ذكره السمعاني في باب الميكالي قلت وفي القصيدة

شعر

أن ابن ميكال الأمير أنتاشني … من بعد ما قد كنت كالشيء اللقا

قوله أنتاشني أي نازلني وأخذني مقربا إليه وهو أفتعل من النوش وهو منازل الظبية بنوش الأراك قال الله سبحانه وتعالى {وأنى لهم التناوش من مكان بعيد}

<<  <  ج: ص:  >  >>