صفر سنة اثنتين وخمسين فخرج من بغداد متوجها إلى وطنه فلما وصل إلى قومس وجاوز بسطام خرج جماعة من أهل القلاع وقطعوا الطريق على القافلة وقتلوا مقتلة عظيمة من العلماء والقافلين من الحجاز أكثر من سبعين نفسا وكان فيهم المجد النسفي رحمه الله سمعت بعض الحجاج القافلين من أهل سمرقند بمرو يقول قتل الإمام المجد النسفي يوم الاثنين السابع والعشرين من جمادى الأولى سنة إثنتين وخمسين وخمس مائة بقرب كوف من نواحي بسطام وكان عليه ثلاث ضربات ضربة على رأسه وضربتان في رقبته ودفن بهذه القرية وأراد أهل بسطام إن ينقلوه إلى بسطام فما أمكنهم لأن الشمس والهواء الحار أثرا فيه قال السمعاني أنشدني الفقيه أبو الليث لفظا قال أنشدني والدي لنفسه
يا صاحب العلم أترضى بأن … تسعد قوم ولك الشقوة
كفاك الله سبحانه لا يكن … غيرك أو في منك بالخطوة
وأحمد بن عمر هذا وأبوه من مشايخ صاحب الهداية وصدر بهما في مشيخته وذكر إن أحمد بن عمر هذا أجاز له من سمرقند
١٦٠ - أحمد بن عمرو بن محمد بن موسى بن عبد الله القاضي البخاري أبو نصر يعرف بالعراقي حدث عن أبي نعيم عبد الملك بن محمد بن محمد بن عدي الأستراباذي ومحمد بن يوسف بن عاصم البخاري وغيرهما ذكره الحافظ الإدريسي في تاريخ سمرقند فقال كان أحد أئمة أصحاب أبي حنيفة رضي الله عنه في الفقه وكان على قضاء سمرقند مدة وأنصرف منها إلى بخارى وعاش إلى سنة ست وتسعين وثلاث مائة رحمه الله تعالى ومات ببخارى كتبنا عنه بسمرقند
١٦١ - أحمد بن عمرو وقيل عمر بن مهير وقيل مهران الشيباني الإمام أبو بكر الخصاف ذكره صاحب الهداية في الوديعة بلقبه الخصاف روى عن أبيه