الأسبيجابي السمرقندي المعروف بشيخ الإسلام من أهل سمرقند وهو من أسبيجاب بلدة من ثغور الترك سكن سمرقند وصار المفتي والمقدم بها ولم يكن أحد بما وراء النهر في زمانه يحفظ مذهب أبي حنيفة ويعرفه مثله في عصره فظهر له الأصحاب المختلفة وعمر العمر الطويل في نشر العلم وسمعه قال السمعاني كتب لي الإجازة بجميع مسموعاته وكانت ولادته يوم الاثنين السابع من جمادي الأولى سنة أربع وخمسين وأربع مائة وتوفي بسمرقند يوم الاثنين الثالث والعشرين من ذي القعدة سنة خمس وثلاثين وخمس مائة قال صاحب الهداية في مشيخته أختلف إليه مدة مديدة وحصلت من فوايده من فوايد التدريس ومحافل النظر نصابا وافيا وتلقيت من فتاويه في الزيادات وبعض المبسوط وبعض الجامع وشرفني رحمه الله تعالى بالإطلاق في الإفتاء وكتب لي بذلك كتابا بالغ فيه وأطنب ولكن لم يتفق لي الإجازة منه وأخبرني منه غير واحد من مشائخي رحمهم الله ثم ساق حديثا عن نجم الدين أبي حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي عنه بسنده
١٠٢٣ - علي بن محمد بن الحسن بن كاس النخعي الكاسي القاضي الكوفي أبو القاسم روى عن محمد بن علي بن عثمان روى عنه أبو القاسم المطرزي كذا ذكره السمعاني فى باب الكاسي وذكر المطرزي في المغرب قال روى عنه المكي أستاذ أستاذ الصيمري وله الأركان الخمس مات سنة أربع وعشرين وثلاث مائة رحمه الله تعالى