وآله وسلم من تفقه في دين الله كفاه الله همه ورزقه من حيث لا يحتسب فقال أبو عمر بن عبد البر أخبرت عن أبي يعقوب يوسف بن أحمد الصيدلاني المكي حدثنا أبو جعفر محمد بن عمرو بن موسى العقيلي حدثنا أبو علي عبد الله بن جعفر الرازي فذكره وقال أبو عمر ذكر محمد بن سعد كاتب الواقدي إن أبا حنيفة رأى أنس بن مالك وعبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي هكذا ذكره وسكت عنه
[٧٢٥ - عبد الله بن الحسين بن أحمد بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن عبد الملك أبو القاسم [الدامغاني]]
قاضي القضاة ابن القاضي أبي المظفر ابن القاضي أبي الحسين ابن قاضي القضاة أبي الحسن ابن قاضي القضاة أبي عبد الله الدامغاني أحد الأعيان من اولاد قضاة القضاة والعلماء والأئمة وأذن للشهود بالشهادة عنده وعليه فيما يسجله عن الإمام الناصر لدين الله فلم يزل على ولايته إلى أن عزل في ثامن عشر رجب من سنة أربع وتسعين وخمس مائة ولزم منزله وخفي ذكره مدة طويلة إلى أن توفي رجل يعرف بأبي الجرأبي كان ناظرا في ديوان العرض وظهرت له وصية إلى القاضي الدامغاني هذا وكانت بمبلغ من المال فعرضت على الخليفة فلما رأى اسمه قال ما علمت إن هذا في الحياة إلى الآن فأمر بإحضاره إلى دار الوزارة وتقليده قضاء القضاة فأحضر في يوم الثلاثاء الخامس والعشرين من شهر رمضان سنة ثلاث وست مائة وقلد قضاء القضاة وشافهه بذلك الوزير ناصر بن مهدي العلوي وخلع عليه السواد وقرئ عهده في جوامع مدينة السلام وسكن بدار الخلافة العظمة ولم يزل على ولايته إلى أن عزل في الثامن والعشرين من رجب سنة إحدى عشرة وست مائة ولزم بيته وكان محمود السيرة مشيد الأفعال مرضى الطريقة نزها عفيفا متدينا محي السنن عالما بالقضايا