الورع والزهد والصيانة دخل بغداد سنة خمس وعشرين ودرس على الكرخي ثم خرج إلى الأهواز ثم عاد إلى بغداد ثم خرج إلى نيسابور مع الحاكم النيسابوري برأي شيخه أبي الحسن الكرخي ومشورته فمات الكرخي وهو بنيسابور ثم عاد إلى بغداد سنة أربع وأربعين وثلاث مائة تفقه عليه أبو بكر أحمد بن موسى الخوارزمي وأبو عبد الله محمد بن يحيي بن مهدي الفقيه الجرجاني شيخ القدوري وأبو الفرج أحمد بن محمد بن عمر المعروف بابن المسلمة وأبو جعفر محمد بن أحمد النسفي وأبو الحسين محمد بن أحمد بن أحمد الزعفراني وأبو الحسين محمد بن أحمد بن الطيب الكماري والد إسماعيل قاضي واسط روى الحديث عن عبد الباقي بن قانع وأكثر عنه في أحكام القرآن وروى عن أبي عمر غلام ثعلب وله من المصنفات أحكام القرآن وشرح مختصر شيخه أبي الحسن الكرخي وشرح مختصر الطحاوي وشرح الجامع لمحمد بن الحسن وشرح الأسماء الحسنى وله كتاب مفيد في أصول الفقه وله جوابات عن مسائل وردت عليه قال ابن النجار توفي يوم الأحد سابع ذي الحجة سنة سبعين وثلاث مائة عن خمس وستين سنة رحمه الله تعالى وصلى عليه أبو بكر الخوارزمي صاحبه حكاه الخطيب
١٥٧ - أحمد بن عمران أبو جعفر الليموسكي الأستراباذي الفقيه المحدث لأصحاب أبي حنيفة روى عن الحسن بن سلام وأبي بكر محمد بن أحمد بن أبي العوام الرباحي ومحمد بن سعد العوفي وغيرهم سمع منه أبو جعفر المستغفري في سنة إحدى وثلاثين وثلاثا مائة ومات في هذه السنة ذكره الحافظ أبو سعد الإدريسي في تاريخ أستراباذ وقال كان ثقة في الحديث من أصحاب الرأي شديد المذهب كان يقول القرآن لكلام الله غير مخلوق والإيمان قول