بوجهه وإنما كان يسمع عنه ويتشوق إليه فلما شهد عنده قال له تسمى فقال إسماعيل المزني قال صاحب الشافعي قال نعم فأحضر الشهود فسألهم عنه أهو هو فشهدوا إنه المزني فحكم بشهادته وأمضاها فخرج المزني وهو يقول ستر الله القاضي سترني القاضي ستره الله تعالى وكان المعتمد قد تحيل من أخيه الموفق فكاتب فيه ابن طولون بمصر فاتفقا عليه فجمع ابو طولون القضاة والأعيان وطلب خلعه فخلعوه إلا القاضي بكار بن قتيبة وقال أوردت علي كتاب المعتمد بولاية العهد فأورد علي كتابا آخر بخلعه فقال له غرك قول الناس فيك ما في الدنيا مثل بكار أنت شيخ قد خرفت فأنا أحبسك حتى ترد كتابه بإطلاقك فقيده وحبسه وأخذ منه جميع عطاياه من سنين فكانت ثمانية عشر كيسا كل سنة ألف دينار فى كيس فحمله إليه كما هو بختمه ونقل ابن زولاق عن الطحاوي إن بكارا أجاب إلى خلعه إلا إن أحمد طلب من بكار أمرا لم يقدر عليه فحبسه وقبض يده عن الحكم قال الطحاوي في تاريخه الكبير ما تعرض أحد لبكار فأفلح مات يوم الخميس لست بقين من ذي الحجة سنة سبعين ومائتين وهو ابن سبع وثمانين سنة بمصر ودفن بالقرافة وقبره مشهور يزار ويتبرك به ويقال إن الدعاء عند قبره مستجاب ومات في الليل ولم يدفن إلى بعد العصر من كثرة الزحام وصلى عليه محمد بن الحسن الفقيه ابن أخيه ويأتي رحمه الله تعالى
[باب من اسمه بكترس]
٣٧٩ - بكترس بن يلتفقلج أبو الفضائل وأبو شجاع الحنفي الفقيه الأصولي الملقب نجم الدين التركي الأصل الناصري مولى الإمام الناصر لدين الله أمير المؤمنين له مختصر في الفقه على مذهب أبي حنيفة رأيته نحو أمن القدروي اسمه الحاوي في الفروع شرح العقيدة للطحاوي في مجلد كبير ضخم فيه فوايد رأيته أيضا