بينهم حروب وتمكن في سنة تسع وثمانين وثلاث مائة وأرسل إليه القادر بالله أمير المؤمنين خلعه للسلطنة وعظم ملكه وألتزم كل سنة غزوة فأفتتح بلادا كثيرة مات سنة إحدى وعشرين وأربع مائة فيما ذكر الذهبي في وفاته رحمه الله تعالى
٤٨٣ - محمود بن أبي سعد زنكي ابن السفر التركي الملك العادل أبو القاسم نور الدين مولده سنة إحدى عشرة وخمس مائة قال ابن الأثير في تأريخه كان عارفا بالفقه على مذهب أبي حنيفة وليس عنده تعصب وقال ابن الجوزي كان حنفيا ويراعي مذهب الشافعي ومالك وسمع الحديث وحدث بحلب ودمشق عن جماعة أجازوا له مثل نصر بن سيار وأبي نصر محمد بن محمود في آخرين وسمع منه جماعة وشهرته تغني عن الأطناب وهوأول من بنى دار للحديث على وجه الأرض ووقف كتبا كثيرة وتوفي يوم الأربعاء حادي عشر شوال سنة تسع وستين وخمس مائة بقلعة دمشق ودفن بها ثم نقل بعد ذلك إلى المدرسة التي بناها بدمشق في الحادي والعشرين من الشهر المذكور قال ابن عساكر وقد جربت استجابة الدعا عند قبره رحمه الله تعالى
٤٨٤ - محمود بن عابد بن حسين بن محمد بن علي أبو الثناء تاج الدين التميمي الصرخدي الأصل الدمشقي الدار أحد الفضلا على مذهب أبي حنيفة تفقه على المحمود الحصيري بصرخد كان من الشعراء المجيدين مع عفة ونزاهة نفس سئل عن مولده فقال سنة اثنتين وثمانين وخمس مائة بصرخد كتب عنه الدمياطي عبد المؤمن وذكره الذهبي فى تاريخه ومات بدمشق سنة أربع وسبعين وست مائة وعابد والده بالباء الموحدة أنبأني الحافظ الدمياطي عنه ومن شعره