للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخصال الحميدة زاهدا ورعا قواما مجتهدا صواما قانعا راضيا أتى عليه أربع وسبعون سنة ولم يدخل إصبعه في قصعة إنسان ولم يكن لأحد عليه منه ولا يد في حضره ولا سفره مات ولم يكن له مظلمة ولا تبعة من مال ولا لسان وكانت أوقاته موقوفة على قراءة القرآن والتدريس والرواية والإرشاد والهداية والعبادة خلف ما جمعه طول عمره من الكتب وقفا على المسلمين كان تاريخ الزمان وشيخ الإسلام وبقية السلف والخلف مات ولا فاته في مرضه فرض ولا واجب من طاعة الله تعالى من صلاة وغيرها ولا سال منه لعاب ولا تلوث له ثياب ولا تغير لونه وكان يجدد التوبة ويكثر الاستغفار ويقرأ القرآن قال أبو الحسن المطهر بن علي المرتضى سمعت أبا سعد إسماعيل السمان يقول من لم يكتب الحديث لم يتغرغر بحلاوة الإسلام وصنف كتبا كثيرة ولم يتأهل قط ومضى لسبيله وهو مبتسم كالغايب يقدم على أهله وكالملوك المطيع يرجع إلى مالكه مات بالري وقت العتمة من ليلة الأربعاء الرابع والعشرين من شبعان سنة خمس وأربعين وأربع مائة ودفن ليلة الأربعاء بجبل طبرك بقرب الفقيه محمد ابن الحسن الشيباني تحت قبر أبي الفتح عبد الرزاق ابن مردك وذكره ابن خلكان في تاريخه في ترجمة الرئيس بن سينا وقال كان له نحو من أربعة آلاف شيخ وكان أبو علي يختلف إلى إسماعيل الزاهد في الفقه ويلتقط مسائل الخلاف ويناظر ويجادل ويأتي ابن أخيه يحيى بن طاهر بن الحسين

٣٤٧ - إسماعيل بن علي بن عبد الله الحاكم الناصحي أبو الحسن بن أبي سعيد حدث عن عبد الله بن يوسف وأبي سعيد الصيرفي وغيرهما ولد حوالي سنة أربع مائة ذكره عبد الغافر في السياق وقال رجل معروف ثقة من أصحاب أبي حنيفة وحدث مات فى جمادي الآخر سنة ست وثمانين وأربع مائة

<<  <  ج: ص:  >  >>