جمادي الأولى سنة ثلاث وثلاثين وست مائة وهو ثاني مدرس ذكر التدريس بها ثم عاد إلى بلده في صفر سنة خمس وثلاثين وأول مدرس بها من أصحابنا عمر بن محمد الفرغاني وهو والد يوسف وحفيده محمد يأتي كل واحد منهما في موضعه
٢٨١ - أحمد بن يوسف الأزرق بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول بن حسان ابن سنان أبو الحسن التنوخي الأنباري الأصل وهم أهل بيت علماء يأتي كل واحد منهما في بابه ويأتي عمه قريبا إسماعيل بن يعقوب مولده ببغداد في المحرم لعشر خلون منه سنة سبع وتسعين ومائتين نقله الخطيب تفقه على أبي الحسن الكرخي وحدث عن أبي جعفر محمد بن جرير الطبري وعمه أبي الحسن إسماعيل ابن يعقوب بن إسحاق بن بهلول روى عنه علي بن الحسن التنوخي وأبنته طاهرة التنوخية ذكره الخطيب قال وكان سماعه صحيحا وحمل عن جماعة من أهل الأدب منهم علي بن سليمان الأخفش وإبراهيم بن محمد نفطويه ومحمد بن الحسن بن دريد وقرأ القرآن على ابن مجاهد بقراءة أبي عمرو وأخذ قطعة من النحو واللغة عن أبي بكر الأنباري ونفطويه وقرأ الكلام على أبي هاشم ودرس الفقه قال هلال بن المحسن مات لست وعشرين ليلة خلت من المحرم سنة سبع وسبعين وثلاث مائة رحمه الله تعالى وقالت طاهرة أبنته مات أبي سنة ثمان وسبعين وثلاث مائة حكاه الخطيب
٢٨٢ - أحمد بن يوسف بن علي بن محمد بن أحمد أبو نصر وقيل أبو العباس عماد الدين الحسيني تفقه على أحمد بن محمد بن محمود الغزنوي مولده سنة نيف ستين وخمس مائة بحلب نقله ابن العديم وسمع الحديث من أبي هاشم عبد المطلب بن الفضل الهاشمي كان شيخ الحنفية في عصره وخرج من حلب إلى مصر حين وصل التتار إلى حلب وبلاد الروم سنة أربعين وست مائة