محمد بن أبي بكر تفقه على صاحب الهداية وقرأ عليه وكان مفتيا حافظا للرواية مشارا إليه دفن في مقبرة عبد الرحمن بن سمرة الأنصاري
٢٨٦ - محمد بن علي بن غازي بن علي بن محمد أبو عبد الله الحموي المنعوت بالأصيل كان فاضلا درس بمدرسة سعادة ببغداد بالجانب الغربي ذكره الدمياطي في مشيخته وقال أخبرني الأصيل إنه ولد بحماه في سنة تسع وتسعين وخمس مائة وإنه قدم مصر ومدح ملكها الكامل بن العادل وسافر معه إلى تروحه ظاهر الإسكندرية في صحبة العلاء بن جلدل وذكره أبو منصور الحافظ في تاريخ إسكندرية وقال سكن بغداد ودرس بها للحنفية وتولى القضاء بواسط وذكره ابن الشعار في عقود الجمال وقال كان من جملة محفوظاته صحيح مسلم بأسانيده ومتونه والمفصل للزمخشري مات في عاشر ذي القعدة سنة ثمان وثلاثين وست مائة أنبأني الحافظ الدمياطي ووجدته بخطه في مشيخته أنشدنا لنفسه يعني محمد بن علي بن غازي ببغداد
شعر
ألا من لنفس لا يقل ولوعها … وأني وفى نار الفراق ضلوعها
وصب مضنى ليس يرقى مصابه … وعين بعين ليس يرقا دموعها
إذا أنا أخفيت الصابة ساترا … فإن دموعي إلها طلات تذيعها
رعى الله أياما نقضت بقربكم … وشمس سروري بالسعود طلوعها
سأنشد بيتا سابقا متفائلا … بإنشاده إن سوف يدنو رجوعها
لئن جمعتنا الدار من بعد فرقة … فإن لها عندي يد ألا أضيعها