٩٨٨ - علي بن الحسن الصندلي النيسابوري أبو الحسن من أصحاب أبي عبد الله الصيمري وقرأ نيسابور علي الحسن الصعبي ودرس هناك وله يد فى الكلام على مذهب المعتزلة وله نصف تفسير القرآن وكان يعظ على عادة أهل خراسان وورد مع السلطان طغريل إلى بغداد ولما رجع إلى نيسابور أنقطع وتزهد فلم يدخل على السلاطين وقال له السلطان ملك شاه فى جامع نيسابور لمن لا تجيء إلي فقال أردت أن تكون من خير الملوك حيث تزور العلماء ولا أكون من شر العلماء حيث أزور الملوك قال الهمداني وحدثني أبو محمد عبد الله بن أحمد السمرقندي المحدث قال كان الصندلي يستعمل فى السنة فى ملابسه ويسعى ماشا إلى الجمعة فيسلم على كل من أجتاز به وكانت بينه وبين أبي محمد الجويني إمام الشافعية وابنه أبي المعالي بعده مخالفة في الأصول والفروع ولكل واحد منهما طائفة وكانوا إذا اجتمعوا يبادر بعضهم على بعض وكان الكيا أبو الحسن المعروف بالهراس يحكي أشياء جرت بينهم ويحكي عن الصندلي جدة الخاطر مع البهاء فتناظر فيما إذا قال رجل لعبده وهو أكبر سنا منه أنت ابني فأستدل أبو محمد الجويني وقال لا يثبت النسب فلا يثبت العتق فأعترض عليه الصندلي وقال يبطل هذا الكلام بمشهور النسب فإنه يعتق عليه ولا يلحقه نسبه فقال الجويني لا أسلم فإنه يلحقه النسب أيضا فقال الصندلي فأبو المعالي وأشار إليه إبنه لبني فضحك من حضر وتولد من قوله ولما مات أبو المعالي الجويني أحرق أصحابه الكرسي الذي كان يدرس عليه فقال الصندلي حقيق بكرسي يذكر عليه أربعين سنة أن يحرق فقال أصحاب أبي المعالي لو علمنا إن هذه الكلمة تسير وتصير نادرة بين الأعوام ما أحرقناه وبنيسابور طائفة من الكرامية يقال لها الهيضمية ينسبون إلى محمد بن الهيضم وفرقة يعرفون بالنوبية فقال مدرس النوبية يوما للصندلاني