١١٣٤ - الفضيل بن عياض بن مسعود بن بشر أبو علي الإمام الرباني التميمي اليربوعي الزاهد أحد صلحاء الدنيا وعبادها ذكر الصيمري إنه أحد من أخذ الفقه عن أبي حنيفة وروى عنه الإمام الشافعي فأخذ عن إمام عظيم وأخذ عنه إمام عظيم وهو إمام عظيم نفعنا الله بهم آمين وروى له إمامان عظيمان البخاري ومسلم وكان يثقل عليه الحديث وكان يقول لو طلب مني الدنانير كان أيسر علي من التحديث قال له يوما بعض الحاضرين لو حدثتني كان أحب إلي من أن تهبني قال له إنك مفتون أما والله لو عملت بما سمعت لكان ذلك شغلا مات سنة سبع وثمانين ومائة روى الحافظ أبو القاسم هبة الله بن الحسين بن منصور اللالكائي بسنده إلى أبي عبد الله إبراهيم الهروي قال كنا مع الفضيل بن عياض علي أبي قبيس فقال لو إن الرجل صدق في التوكل على الله ثم قال لهذا الجبل أهتز لاهتز قال فوالله لقد رأيت الجبل أهتز وتحرك فقال ما هذا أني لم أعنك رحمك الله قال فسكن وبإسناده إلى هارون بن سوار قال هلك حمار لفضيل ابن عياض وكان له حمار يستقي عليه الماء فيأكل من فضله قال فقيل له قد هلك الحمار فقعد في المحراب ثم قال قد أخذنا عليه مجامع الطرق قال فجاء الحمار فوقف على باب المسجد وبإسناده إلى أبي بكر الأعين قال كان الفضيل بن عياض جالسا وعنده رجل فقال له الرجل يا أبا علي أسمع منك همهمة فمن تتكلم قال عمار دارنا يسئلون عن مسئلة من أمر دينهم روى له الشيخان وأصحاب