للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخمس مائة وحدث بالقاهرة وحلب سمع منه الدمياطي الحافظ وذكره في معجم شيوخه قال ابن العديم قدم حلب وأقام بها ويتفقه ثم تولى قضاء آمد ثم خرج إلى حماة وأقام بها ثم نقل إلى مصر وأقام بها في خدمة الملك الصالح أيوب ابن محمد وولى بها التدريس بمدرسة جهاركس بالقاهرة وولى قضاء العسكر وأرسل رسولا إلى حلب فى سنة أربع وأبعين ثم في سنة سبع وأربعين عاد إلى مصر ولما مات الصالح وولى بعده ولده فوثبوا عليه الأتراك وعزلوه ومات بالقاهرة سنة خمسين وست مائة ودفن جوار السيدة نفيسة رضى الله عنها روى لنا عنه شيخنا الإمام جمال الدين يوسف بن عمر بن حسين بن أبي بكر الختني من الشمائل القدر الذي سمعه عليه وهو من باب صفة وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الطعام إلى قوله من رآني في المنام في باب رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في المنام

[٥٨٠ - موسى بن سليمان ابو سليمان الجوزجاني]

كان رفيقا للمعلي بن منصور في أخذ الفقه ورواية الكتب على ما تقدم فى ترجمة المعلي بن منصور وهو أسن وأشهر من المعلي وتوفي بعد الثمانين لما عرض عليه المأمون القضاء قال يا أمير المؤمنين أحفظ حقوق الله في القضاء ولا تول علي أمانتك مثلي فأني والله غير مأمون الغضب ولا أرضى لنفسي أن أحكم في عباده قال صدقت وقد أعفيناك فدعا له بخير ثم عرضه بعد ذلك على رفيقه المعلي بن منصور فأبى واستعفاه فأعفاه قال أبو سليمان سمعت حماد بن زيد يقول أني لا أحب أبا حنيفة من أجل حبه لأيوب يعني أيوب بن أبي تميمة السختياني ومن تصانيفه السير

<<  <  ج: ص:  >  >>