للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأمر من السماء إلى الأرض وكانت معه زوجته فماتت بالبصرة وكان معه ولده إسماعيل وصاحبه أبو العلاء صاعد بن أبي بكر محمد بن عبد الرحمن البخاري المعروف بابن الراسمند وهما صبيان فخرجا معه فأخذه العرب عند السفاج وأسروه وكان يصلي على عادته وقت الظهيرة في الشمس ورأسه مكشوف وبقى في أسرهم سبعة أشهر فبلغ ذلك نظام الملك وشرف الملك فنقدا سبع مائة دينار إلى القائم بأمر الله حتى أرسل بها إلى العرب مع ثقة فأطلقوا عنه وكان يدعو وهو بأصبهان عقيب صلاته ويسال الله أن يقدر وفاته بأحد الحرمين أو في طريقهما فاستجيبت دعوته قال ابن الهمداني فحدثني أبو مخلد الطبري وقد ذكرته في أصحاب الشافعي وكان إمام الروضة إنه أجتاز بالأنواء وهو المكان الذي توفيت فيه آمنة بنت وهب أم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال أذن لمحمد في زيارة أمه ولم يؤذن له في الاستغفار لها قال أبو مخلد فأروني قبر الخطيبي بها وحدثني غيره قال مات بالجحفة وتقدير وفاته في سنة سبع وستين وأربع مائة ومضى ولده إسماعيل وصاحبه أبو العلاء إلى مكة فورد في تلك السنة الشريف أبو طالب الحسين بن محمد الزينبي واختلع الذي صار أمير الحاج فعاد معهما إلى بغداد ونزلا بنهر طالق وتردد إلى قاضي القضاة أبي عبد الله الدامغاني وولى القضاة بأصبهان أبو طاهر محمد بن عبيد الله الخطيبي ويلقبونه بالنجيب فسعى إسماعيل ابن أخيه في عزل عمه وولى القضاء بأصبهان حتى اعتقله السلطان بركبارق عدة سنين وولى مكانه أبو العلاء صاعد صاحب أبيه فلما ولى السلطان أبو شجاع محمد بن ملك شاه أعاده إلى القضاء وورد معه إلى بغداد فى سنة إحدى وخمس مائة وتقدم أبوه عبيد الله ويأتي ابن أخيه محمد بن عبيد الله

[١٠١٢ - علي بن عثمان [أبو الحسن قاضي القضاة المارديني]]

الإمام ابن الإمام أخو الإمام ووالد الإمامين أبو الحسن

<<  <  ج: ص:  >  >>