للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٧٦ - محمد بن أبي رجاء الخراساني قاضي بغداد تفقه على أبي يوسف وصرح شمس الأئمة في المبسوط بروايته عن محمد بن الحسن قال طلحة بن جعفر لما قدم المأمون بغداد استقضى على الشرقية محمد بن أبي رجاء الخراساني وهو رجل من المتقدمين على مذهب أبي حنيفة وهو من أصحاب أبي يوسف حسن العلم بالحساب والدور والمقايسة وكانت له مسائل غلقة ومات سنة سبع ومائتين فيما ذكره أبو سعد فضم علمه إلى محمد بن سماعة وهو قاض على مدينة المنصور وذكره الخطيب في تاريخه وقال ولى القضاء ببغداد في أيام المأمون

١٧٧ - محمد بن زرزور أبو عبد الله الفقيه وقيل أسم زرزور عبد الرحمن بن سلم الفارسي حافظ يضرب بحفظه المثل قال يوما أحفظ القرآن من أوله إلى آخره وأحفظ تفسير ابن سلام كما أحفظ القرآن وأحفظ فقه أبي حنيفة كما أحفظ التفسير وأحفظ الموطأ وفقه مالك كما أحفظ قول أبي حنيفة وأحفظ بعد ذلك كثيرا من دواوين العرب وأشعارها وكان ورعا عالما زاهدا وكان يحضر مناظرات الفقهاء فيكرمون حضوره لكثرة حفظه فحضر يوما جنازة وحضرها أبو المنهال وكان عظيم الجاه رفيع القدر فسأله عن مسئلة وأخطأ ثم ثانية ثم ثالثة فقام ابن زرزور قائما على قدميه ثم كبر وصلى عليه كما يصلي على الموتى وقال أنت أولى بأن يصلي عليك من هذا الميت وقيل أنه فعل ذلك بالقاضي سليمان ابن عمران فلما تغير عقله وجد إليه سبيلا فحجر عليه ثم بعث إليه يوما يخبره فى تزويج امرأة وشراء جارية وفي أشياء من أسبابه فقال للرسول يكون جوابي مشافهة فأتاه فقال له إن رسولك أتاني عنك يخبرني في كذا وكذا قال نعم قال فماالذى تشاء قال أفأتكلم ولي الأمان قال نعم قال إن كنت خيرتني وأنا عندك سفيه فقد أخطأت إذ خيرتني وأن كنت رشيدا غير سفيه فقد أخطأت في حجرك علي ثم قال الله

<<  <  ج: ص:  >  >>