وقالوا على شرط البخاري قد أتى … فقلت على شرط البخاري ومسلم
فقال مولانا البخاري فمن مسلم فقلت له أنت البخاري وأنا مسلم فقال لنا شيخنا أبو حيان وتشبه هذه الحكاية ما جرى بين الحافظ أبو عمر بن عبد الكريم النمري والحافظ أبي محمد علي بن أحمد اليزيدي كانا يتسايزان في سكة الحطابين من أشبيلية فاستقبلهما غلام وضيء الوجه فقال أبو محمد إن هذه الصورة حسنة فقال أبو عمر لعل ما تحت الثياب ليس هناك فأنشد أبو محمد ارتجالا
شعر
وذي عذل فيمن سباني حسنه … يطيل ملامي في الهوى ويقول
أفي حسن وجه لاح لم ير غيره … ولم يدر كيف الجسم أنت قتيل
فقلت له أسرفت في اللوم عاذلي … وعندي رد لو أردت طويل
الم تراني ظاهري وأنني … على ما بدا حتى يقوم دليل
قلت علي بن أحمد اليزيدي هذا هو الإمام علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الظاهري وقريب من هذا ما حكى عن الشيخ أبي إسحاق الشيرازي صاحب النفيسة انه كان يساير أصحابه فكان إذا مر بهم غلام وضيء الوجه يقول بعضهم لبعض هذا شاهد يشيرون بذلك عن الشيخ فعرفوا بعد ذلك أن الشيخ فطن بهم فانتقلوا عن هذه اللفظة إلى قولهم هذه حجة فبعد ذلك كانوا فى المسايرة مع الشيخ فرأوا شخصا من بعيد فظنوه مليحا فقال بعضهم لبعض هذا حجة فلما قرب منهم إذا هو غير مليح فألتفت الشيخ إليهم وقال حجة داحضة فقبلوا يده
٥٠٣ - محمود بن أبي بكر بن عبد القاهر الملقب شهاب الدين والد سراج الدين عمر المذكور فيما تقدم تفقه بدمشق على الحصيري وبمصر على عمه الإمام زين الدين أبي بكر وحفظ كتاب الهداية ودرس بالمدرسة السيوفية مدة