وطبقته ورى عن مالك بن أنس حديثا واحدا عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما كل مسكر خمر وكل خمر حرام وسبب تفرده به أنه لما دخل على مالك ليسمع منه وقتيبة بن سعيد حاضر فقال لمالك أن هذا يرى الأرجاء فأمر أن يقام من المجلس فقام ولم يسمع غير هذا الحديث ووقع له بهذا مع قتيبة عداوة فأخرجه من بلخ ونزل بغداد وكان بها إلى أن مات وروى النسائي عن إبراهيم هذا وقال ثقة ذكره ابن حبان في الثقات وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم في كتاب الرد على الجهمية حدثني عيسى ابن بنت إبراهيم بن طهمان قال كان إبراهيم بن يوسف شيخا جليلا فقيها من أصحاب أبي حنيفة طلب الحديث بعد أن تفقه في مذهبهم فأدرك ابن عيينة ووكيعا فسمعت محمد بن محمد بن الصديق يقول سمعته يقول القرآن كلام الله ومن قال مخلوق فهو كافر بانت منه امرأته ولا يصلى خلفه ولا يصلى عليه إذا مات ومن وقف فهو جهمي وقال محمد بن أحمد بن الفضل سمعت محمد بن داود الفرغي يقول حلفت أن لا أكتب عمن يقول الإيمان قول وعمل فأتيت إبراهيم بن يوسف فقال أكتب عني فإني أقول الإيمان قول وعمل وكان أبو عصمة عصام بن يوسف وهو أخو إبراهيم يرفع يديه عند الركوع وعند رفع الرأس منه وكان إبراهيم هذا لا يرفع يديه في شيء منهما وكانا شيخين في زمانهما غير مدافع قال أبو حاتم بن حبان مات سنة إحدى وأربعين في أولها وقيل في جمادى الأولى سنة تسع وثلاثين ومائتين رحمه الله تعالى
٦٢ - إبراهيم بن يوسف روى عن أبي يوسف عن أبي حنيفة أنه قال لا يحل لأحد أن يفتي بقولنا ما لم يعرف من أين قلنا ولعله الذى قبله