٤١٢ - حاتم بن علوان بن يوسف الزاهد الأصم من أهل بلخ صحب شقيقا البلخي له في التوكل شأن عجيب كنيته أبو محمد وأخذ عنه علماء هذا الطريق وممن أنتفع به النخشبي وكان بينه وبين عصام بن يوسف البلخي الإمام مناظرات ومباحث وصحبة أهدى عصام إلى حاتم مرة شيئا فقبله فقيل له لم قبلته فقال وجدت فى أخذه ذلي وعزه وفي رده عزي وذله فاخترت عزه على عزي وذلي على ذله يقال إن سبب صفحة أن امرأة حضرت عنده تسأله عن شئ فخرج منها ربح له صوت فتصامم الشيخ لذلك فقال لها أعيدي علي مسئلتك فأعادت فقال ارفعي صوتك فأني لا أسمع فقالت الحمد لله حيث لم يسمع الشيخ مني ذلك الحدث وهو أصم فتصامم بعد ذلك ومات بواسجرد عند رباط يقال له سروند على جبل فوق وأسجرد وله ابن يقال له خشكدا مات سنة سبع وثلاثين ومائتين ذكر السمعاني إن وأسجرد بكسر الجيم قال أبو مطيع البلخي صاحب الإمام أبي حنيفة رضى الله عنه قلت لحاتم بلغني أنك تجوز المناوز بالتوكل من غير زاد فقال حاتم بل أجوزها بالزاد وإنما زادي فيها أربعة أشياء قال ما هي قال أرى الدنيا بحذافيرها مملكة الله وارى الخلق كلهم عبيد الله وعياله وارى الأسباب والأرزاق كلها بيد الله وارى قضاء الله تعالى نافذا في كل أرض فقال أبو مطيع نعم الزاد زادك يا حاتم وأنت تجوز به مفاوز الآخرة فكيف مفاوز الدنيا
٤١٣ - حاتم بن منصور بن إسماعيل أبو قرة الهروي قدم نيسابور سنة أربع وستين وأربع مائة شيخ مشهور من وجوه القوم وبيته بيت مشهور وسمع الحديث من أبيه وغيره ويأتي أبوه
٤١٤ - حاتم بن نصر بن مالك بن سمعان الغجدواني الفقيه تفقه على أبي حفص الكبير وروى عن محمد بن محمد بن سلام