للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحمد بن عبد الله كان ممن جمع بين الفقه والحديث مات سنة تسع وثمانين ومائة وتقدم أخواه عبد الرحمن والحسن

١٠٤٢ - علي بن معبد بن شداد من أصحاب محمد بن الحسن خاصة وذكره الشيرازي روى عن محمد الجامع الكبير والجامع الصغير ذكره ابن يونس في الغرباء الذين قدموا مصر فقال قدم مصر مع أبيه معبد وكان يذهب في الفقه مذهب أبي حنيفة رضى الله عنه وحدث بمصر وذكره المزي في تهذيب الكمال وسرد من روى عنه فذكر من جملتهم إنه روى عن ابن عيينة وجرير بن عبد الحميد وذكر له ترجمة واسعة وذكر ابن يونس إنه توفى سنة ثمان عشرة ومائة قال الطحاوي سمعت أبي محمد بن سلامة يقول سمعت علي بن معبد بن شداد العبدي يقول قدمت الرقة ومحمد بن الحسن قاض عليها فأتيت بابه فاستأذنت عليه فحجبت عنه فانصرفت فأقمت بالرقة مدة لا آنية فبينما أنا في يوم من الأيام في بعض طرقاتها إذ اقبل محمد ابن الحسن على هيئة القضاة فلما رآني أقبل علي واستبطأني ووكل بي من يصيرني إلى منزله فلما جلس في منزله أدخلت عليه فقال لي ما الذي خلفك عني مذ قدمت قد بلغني أنك هاهنا فقلت أتيت منزلك فحجبت عنك وإنما أتيتك كما كنت آتيك وأنت غير قاض فساء ذلك وغمه فقال لي أي حجابي حجبك فظننت إنه يريد عقوبته فلم أخبره فقال لي فإذ لم تفعل فأني أنحيهم كلهم فقلت له إذا تظلم من لم يحجبني قال فدعا بهم جميعا وقال لهم لا يد لكم على أبي محمد في حجبه عني ثم التفت إلي فقال إذا جئت عالينا فلا يكن بيني وبينك إلا الستر الذي يستر الناس عني فتنحنح حينئذ فإن كنت على حال يتهيأ لك الدخول فيها آذنت لك بنفسي وإن كنت على غير ذلك أسكت فانصرفت فكنت آتية بعد ذلك والناس على بابه

<<  <  ج: ص:  >  >>