والفقه أيضا برع فيهما حتى صار بمنزلة من يصلح أن يعلم ويفقه وكان يستفتي دائما في الحوادث ببغداد فيجيب بخطه أحسن جواب بأجود عبارة إلا إنه كان إذا تكلم بانت العجمة في لسانه وقلده معز الدولة أحمد بن نوبة السقاية على العلويين ببغداد قال القاضي أبو علي التنوخي ولم أر فيما علمت أفضل منه في دين وعلم وفقه وعمل واجتهاد وورع وكثرة صلاة ولقد صحبته فما كنت اراه أكثر الليل إلا مصليا قاريا وأكثر النهار مقيما بين صلاة ودرس القرآن أو العلم قال ولم يزل ببغداد على الإمامة جماعة ولا يقدر على الخررج من أجل معز الدولة فلما كان سنة ثلاث وخمسين وثلاث مائة خرج معز الدولة إلى الموصل وأستخلف ابنه ببغداد فخرج مختفيا حتى لحق بلاد الديلم وتابعته بالإمامة ويلقب بالمتهدى لدين الله وتوفي سنة تسع وخمسين وثلاث مائة رحمه الله تعالى
١٤١ - محمد بن الحسن بن محمد بن الحسن بن حيدر بن علي بن إسماعيل أبو السعادات ابن أبي الفضل القرشي العامري تقدم والده الحسن أخذ منه وأنتفع به ذكرهما الحافظ الدمياطي في مشيخته
١٤٢ - محمد بن الحسن بن محمد بن الحسن بن الدلقماني أبو عبد الله الفقيه من أهل سمرقند ذكره ابن النجار وقال قدم بغداد حاجا فى سنة ست وسبعبن وخمس مائة وأملى بها الحديث عن عمر بن محمد النسفي وعبد العزيز بن عبد الجبار بن علي الكوفي روى لنا عنه محمد بن عبد الكريم السيدي
١٤٣ - محمد بن الحسن بن محمد بن يوسف أبو عبد الله الفاسي المقري الفقيه الحنفي العلامة نزيل حلب وبها تفقه على مذهب أبي حنيفة رضي الله عنه ولد بفاس بعد الثمانين وخمس مائة وقدم ديار مصر وقرأ بها القراآت على أبي موسى عيسى بن يوسف القدسي وأبي القاسم عبد الواحد بن سعيد وعرض عليها