أصحاب أبي يوسف وزفر بن الهذيل وأخذ عنه علم الشروط وأيضا سمع أبا داود الطيالسي ويزيد بن هارون وأحيا علم البصريين بمصر فحدث عن عبد الصمد بن عبد الوارث وصفوان بن عيسى الزهري ومؤمل بن إسماعيل روى عنه الطحاوي فأكثر وبه أنتفع وتخرج وروى عنه أيضا أبو عوانة فى صحيحه وأبو بكر ابن خزيمة إمام الأئمة كان من أفقه أهل زمانه في المذهب كان له اتساع في الفقه وتصانيف الشروط وكتاب المحاضر والسجلات وكتاب الوثائق والعهود وهو كتاب كبير وصنف كتابا جليلا نقض فيه على الشافعي رده علي أبي حنيفة وسبب تصنيفه لهذا الكتاب ما ذكره أبو محمد الحسن بن زولاق إنه نظر في مختصر المزني فوجد فيه ردا على أبي حنيفة فقال لبعض شهوده أذهبا واسمعا هذا الكتاب من أبي إبراهيم المزني فإذا فرغ منه فقولا له أنت سمعت الشافعي يقول ذلك وأشهدا عليه به فمضيا وسمعا من أبي إبراهيم المختصر وسألاه أنت سمعت الشافعي يقول ذلك فقال نعم فعاد إلى القاضي بكار وشهدا عنده علي المزني إنه سمع الشافعي يقول ذلك فقال بكار الآن استقام لنا أن نقول قال الشافعي ثم رد على الشافعي هذا الكتاب وولى بكار بن قتيبة قضاء مصر من قبل المتوكل ودخلها يوم الجمعة لثمان خلون من جمادي الآخر سنة ست وأربعين ومائتين ولقي بكار محمد بن أبي الليث قاضي مصر كان قبله وهو خارج إلى العراق فقال له بكار أنا رجل غريب وأنت قد عرفت البلد فدلني على من أشاوره وأتكى إليه فقال عليك برجلين أحدهما عاقل وهو يونس بن عبد الأعلى والآخر زاهد وهو ابن هارون موسى بن عبد الرحمن فقال له بكار صفهما لي فوصفهما له فلما دخل مصر أتاه الناس ودخل يونس فرفعه وأكرمه وأتاه موسى فاختص بهما وشهد عنده إسماعيل بن يحيى المزني صاحب الشافعي شهادة من حيث لا يعرفه