منهم إسماعيل ويعقوب وأيوب وليس منهم يونس ولا سليمان ولا آدم وقال الشعبي والكلبي ومجاهد أيضا هم الذين أمروا بالقتال فأظهروا المكاشفة وجاهدوا الكفرة وقيل هم نجباء الرسل المذكورون في سورة الأنعام وهم ثمانية عشر إبراهيم وإسحاق ويعقوب ونوح وداود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس وإسماعيل واليسع ويونس ولوط عليهم السلام وأختاره الحسين بن الفضل بقوله تعالى في عقبه {أولئك الذين هدى الله فبهداهم أقتده} وقال ابن عباس رضى الله عنهما وأيضا كل الرسل كانوا ألوا العزم وأختاره علي بن مهدي الطبري قال وإنما دخلت من للتجنيس لا للتبعيض كما تقول اشتريت أردية من البزواكسية من الخزاي أصبر كما صبر الرسل
وقال بعض العلماء ألو العزم اثنا عشر نبيا أرسلوا إلى بني إسرائيل بالشام فعصوهم فأوحى الله تعالى إلى الأنبياء أني مرسل عذابي على عصاة بني إسرائيل فشق ذلك على المرسلين فأوحى الله إليهم اختاروا لأنفسكم إن شئتم أنزلت بكم العذاب وأنجيت بني إسرائيل وإن شئتم نجيتم وأنزلت العذاب على بني إسرائيل فتشاوروا بينهم فأجتمع رأيهم على أن ينزل بهم العذاب وينجي بني الله إسرائيل فأنجى الله بني إسرائيل وأنزل بأولئك العذاب وذلك إنه سلط عليهم ملوك الأرض فمنهم من نشر بالمناشير ومنهم من سلخ جلد رأسه ومنهم من حرق بالنار والله أعلم
قال الحسن أولو العزم أربعة إبراهيم وموسى وداود وعيسى فأما إبراهيم فقيل له اسلم قال أسلمت لرب العالمين ثم أبتلى في ماله وولده ووطنه ونفسه فوجد صادقا وافيا في جميع ما ابتلي به وأما موسى فعزمه حين قال له