للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أربعين مجلدا أخبرني بعض أصحابنا الحنفية إنه رآه في بلاد الروم والمحيط الثاني عشر مجلدات والمحيط الثالث أربع مجلدات والمحيط الرابع في مجلدين والثلاثة رأيتها بالقاهرة وملكت منها أثنين الصغير والأوسط قال ابن العديم قدم حلب ودرس بالنورية والحلاوية بعد محمود الغزنوي فتعصب عليه جماعة ونسبوه إلى التقصير وإلى إنه ادعى تصنيف المحيط وحاله في الفقه يقصر عن ذلك وذكروا إن هذا الكتاب تصنيف شيخه وإنه وقع به وادعاه لنفسه وكان أكثر الناس في ذلك تعصبا عليه شيخنا افتخار الدين ابن الفضل الهاشمي قال ابن العديم أخبرني خليفة بن سليمان بن خليفة قال قدم الرضي السرخسي صاحب المحيط حلب وذكر الدرس وكان في لسانه لكنه فتعصب عليه الفقهاء وكتبوا فيه رقاعا إلى نور الدين محمود ابن زنكي يذكرون إنهم أخذوا عليه تصحيفا كثيرا من ذلك إنه قال في الجباير الخباير فعزل عن التدريس فسار إلى دمشق وكان السكاساني صاحب البدائع قد ورد في ذلك الزمان رسولا فكتب له نور الدين خطة بالمدرسة الحلاوية فمضى في الرسالة ثم عاد وتولي التدريس بها وتولى الرضي بدمشق تدريس الحاتونية فلما مرض فتق كعاب المحيط وأخرج منه ست مائة دينار وأوصى أن تفرق على الفقهاء بالمدرسة المذكورة وأبوه محمد بن محمد تاج الدين تقدم

<<  <  ج: ص:  >  >>