ابن كليب وأبي حفص بن طبرزد سمع بالموصل ودمشق وحدث بها وبمصر وأعطى القبول من الملوك والأمراء والعلماء والعامة فى الوعظ وغيره ذكر في مرأة الزمان له أن الشيخ موفق الدين ابن قدامة الحنبلي حضر مجلس وعظه وله تصانيف شرح الجامع الكبير وله إيثار الأنصاف مات ليلة الثلاثاء الحادي والعشرين من ذي الحجة سنة أربع وخمسين وست مائة بجبل قاسيون وصلى عليه بباب جامع جبل قاسيون الشمالي وصلى عليه السلطان الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن محمد بن الملك الطاهر غازي بن يوسف ابن أيوب قال الذهبي في الميزان وألف مرآة الزمان فرآه يأتي فيه بمناكير الحكايات وما أظنه ثقة فيما نقله بل يبخس ويجازف ثم أنه يترفض وله مؤلف في ذلك أنبأني الإمام شرف الدين أبو يوسف يعقوب بن أحمد الحلبي قال قرأت على شيخنا الإمام الحافظ كمال الدين أبي حامد محمد بن علي بن محمود المحمودي الصابوني أنشدكم الإمام بقية السلف أبو المظفر يوسف بن قزاعلي ابن عبد الله البغدادي لنفسه في يوم الخميس العشرين من شعبان سنة اثنتين وثلاثين وست مائة بزاويته بمرج الرجراج ظاهر دمشق المحروسة
شعر
عليك اعتمادي يا مفرج كربتي … ويا مونسي في وحدتي عند شدتي
ويا من نقضت العهد بيني وبينه … مرارا فلم يظهر علي فضيحتي
أغثني فإني قد عصيتك جاهلا … أغثني فقد طالت بذنبي بليتي
فلو أن لي عينا تسيح بأدمع … لنحت على نفسي وطالت نياحتي
ولكن ذنوبي أرهقتني جراحها … فقلت دموعي من شقائي وقسوتي
وأصبحت مأسورا بذنبي مقيدا … فوا سوء حالي من بلائي وغفلتي